رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شهامة حتى الموت».. تفاصيل مقتل عامل دليفري خلال فض مشاجرة متسولين بالقاهرة (فيديو)

عم محمود
عم محمود

محمود شاب على مشارف العقد الثالث من العمر، يعمل مندوب مبيعات بإحدى شركات الأدوية، خرج لتوصيل أوردر، الثلاثاء الماضي من مقر الشركة بميدان سفنكس؛ لتوصيل طلب شحن لأحد العيادات الطبية، وفوجئ بعراك شديد بالسلاح الأبيض بين مجموعة من المتسولين، فتدخل لفض الاشتباك، إلا أنه أصيب بطعنتين واحدة في صدره والثانية في رقبته.

"الدستور" التقت عم الضحية محمود إسماعيل الذي قال إنه سمع روايتين مختلفتين من شهود العيان، الأولي أنه خلال العراك حاول الشاب تهدئة الموقف، لكن السلاح الأبيض (سكين) خرج عن سيطرة القاتل، واستقر في صدر الضحية:"هذه الرواية غير صحيحة بالمرة".

277211074_1088134395301210_797379927249257324_n

وعن الرواية الثانية قال:"تحكي أنه خلال عملية الشد والجذب وفض الاشتباك، أمسك الضحية بالشخص حامل السلاح الأبيض، وطالبه بالهدوء والتّروي، فسبه وأمسك بالسكين ووضعه في صدره:"الرواية الثانية هى الأدق، لأن هذا ما أكده العامة خلال تحريات النيابة العامة".

واستكمل: "محمود تدخل لحل الأزمة بشهامة المصريين، إلا أن الجاني عقد النية على قتل الشاب وظهر جليًا في عملية كسر السلاح داخل صدر الضحية:"الضحية لا يعرف أي من أطراف النزاع، والجاني يقال إنه متعاطي مخدرات"، مناشدًا وزير الداخلية بالتدخل للقصاص من القتلة، ليكونوا عبرة لباقي البلطجية الذين يتعاطون المخدرات، ويقتلون الشباب: “ما ذنب أولاده يعيشوا يتامى وهم في أعمار صغيرة”.

وتلقت أجهزة الأمن بلاغًا من الأهالي بحدوث مشاجرة ووجود قتيل أسفل كوبري 15 مايو بميدان سفنكس بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وبالفحص تبين العثور على جثة مندوب توصيل (دليفري) به آثار طعن بسلاح أبيض وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وتحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة، وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من القبض على أحد المتهمين، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.