رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخطط هندى لزيادة واردات فحم الكوك من روسيا

فحم الكوك
فحم الكوك

أعلنت صحيفة «بيزنس توداي» الهندية، اليوم الأحد، عن المخطط الهندي لزيادة واردات فحم الكوك من روسيا، مشيرة إلى أن التعامل بين روسيا والهند سيتم خلال هذه الصفقة بالروبل والروبية. 

وأوضح وزير التعدين الهندي رامشاندرا براساد سينج، وفقا للصحيفة الهندية، أن بلاده تخطط لزيادة وارداتها من فحم الكوك الروسي، مؤكداً أن الهند تتجه لزيادة واردات فحم الكوك. 

وباعتباره المكون الرئيس في إنتاج الصلب، أكد «سينج» أن بلاده تخطط لمضاعفة وارداتها من فحم الكوك الروسي، مشيراً إلى أن بلاده استوردت بالفعل.

وأشار الوزير الهندي إلى أن بلاده استوردت بالفعل 4.5 مليون طن، لكنه لم يحدد عن أي فترة يدور الحديث.

ونوهت الصحيفة بأن روسيا تعتبر سادس أكبر مورد لفحم الكوك والفحم الحراري للهند.

ونقلت الصحيفة عن مضاربين في البورصات: "قد تبدأ روسيا في تقديم أسعار أكثر تنافسية للمشترين الصينيين والهنود، لأن العملاء الأوروبيين وغيرهم قد يحجمون عن شراء موارد الطاقة من روسيا بسبب العقوبات".

وفي سياق متصل، كانت قد سلطت تقارير إعلامية دولية الضوء على أسباب رفض الهند إدانة موسكو في الأمم المتحدة ومواصلة شراء النفط الروسي.

ووفقاً لصحيفة "بيزنس ستاندرد"، فإنه في الوقت الذي شنت القوات الروسية عمليات عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وبعد ثلاثة أيام من اعتراف موسكو بالمنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوجانسك كجمهوريتين مستقلتين، أعقبها الإعلان عن "عملية عسكرية خاصة" من أجل "نزع السلاح" عن أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، أدانت الدول الغربية بشدة العملية العسكرية الروسية وعززت ضغط العقوبات على موسكو.

كما امتنعت الهند عن التصويت في الأمم المتحدة بشأن الأزمة، ودعت بدلاً من ذلك إلى "وقف فوري للعنف" والعودة إلى الحوار، حسبما أفادت الصحيفة.

وتعتبر الهند هي العضو الوحيد في رباعي الدول العربية الذي لم يُدِن الغزو الروسي، حيث فرضت جميع الدول الأعضاء في الرباعي باستثناء الهند عقوبات كبيرة على روسيا.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها، الصادر اليوم، عدة أسباب من شأنها أن ترفض الهند إدانة نيودلهي الغزو الروسي على أوكرانيا على الرغم من تعاون كبير بين الهند وأوكرانيا خلال الفترة الأخيرة.

وكانت العلاقات الدفاعية بين روسيا والهند علاقة لها أهمية وذات طابع خاص، حيث لا تزال روسيا أكبر مورد للأسلحة للهند، على الرغم من انخفاض حصتها إلى 49 في المئة من 70 في المئة بسبب قرار الهند تنويع مصادرها وتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي.

وحسب التقرير، فقد تساعد روسيا الهند لمنحها ردعاً استراتيجياً كبيراً في المواجهة بين الصين وباكستان، حيث تقوم بتزويدها بمعدات ونظم دفاعية عالية الجودة مثل S-400، وهذا هو السبب الرئيسي في عدم الإدانة على الرغم من تهديد العقوبات الأمريكية.