رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تعلن تعليق التعاون مع الجامعات والشركات الروسية فى مجال البحث والابتكار

القوات الروسية
القوات الروسية

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأحد، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز، عن تعليق التعاون في مجالي البحث والابتكار مع الجامعات والشركات الروسية "ذات القيمة الاستراتيجية للدولة الروسية".

يأتي هذا فيما قالت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم الأحد، في بيان صحفي نقلته وكالة تاس الروسية: إن القوات الروسية تواصل حصار سلافوتيتش شمالًا ولا تكف عن محاولة السيطرة على تشيرنيهيف.

وأضافت: استعدنا السيطرة على تروستيانتس في سومي وهوساريفكا في إيزيوم وتابعت: القوات الروسية تحاول الاستيلاء على بوباسنايا وروبزهنوي وسفرودونتسك وماريوبول وأشار: القوات الروسية حاولت اقتحام مدينة كراسنوهوريفكا وكبدناهم خسائر فادحة.

يأتي هذا فيما رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبيل توجهه إلى طائرة الرئاسة في رحلة العودة إلى أمريكا بعد انتهاء اجتماعاته في بروكسل ووارسو، مثّلت نقطة تحول جوهري في نهج الولايات المتحدة تجاه الصراع في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، أن قول بايدن بشكل صريح إنه "بحق الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة"- في إشارة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين- ربما يعكس تحولًا نحو مواجهة أعظم وأكثر شراسة على المدى القريب مع روسيا، طالما ظل فلاديمير بوتين على رأس سلطة الكرملين.

مع ذلك، أبرزت الصحيفة أن البيت الأبيض سرعان ما تحرك لتوضيح التعليق، دون تحديد ما إذا كان مكتوبًا أم لا، وقال إن بايدن لم يكن يدعو إلى "تغيير النظام" في روسيا، وأشار فقط إلى أنه لا يمكن "السماح لبوتين بممارسة السلطة" على جيرانه.
وقال ديفيد جيرجن، مستشار البيت الأبيض السابق وأستاذ الخدمة العامة في كلية هارفارد كينيدي، إن تصريحات بايدن الأخيرة ربما تشير بشدة إلى أن الحرب الدائرة في أوكرانيا من غير المرجح الآن أن تتم تسويتها على طاولة المفاوضات، وأضاف: أنه من الصعب أن يدرك المرء أننا أمام حرب باردة جديدة على نحو متزايد، وأن الرئيس بايدن قد اختار أن يكون زعيمها الغربي.

ويعتقد كبار مسئولي إدارة بايدن أن الرئيس قد أنجز ما خطط للقيام به في رحلته إلى أوروبا، حيث تمثلت أحد الأهداف الرئيسية في توطيد العلاقات وتنسيق الاستراتيجية مع حلفاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" قبل اتخاذ قرارات أكثر صرامة، إذا صعد بوتين الحرب، بما في ذلك من خلال استخدام أسلحة الدمار الشامل.

أما عن الأهداف الأخرى، فتمثلت في وضع خطة لتقليل اعتماد أوروبا على واردات الطاقة الروسية، وإظهار المزيد من الدعم لأوكرانيا وحكومتها، والاجتماع بكبار المسئولين من كييف ثم زيارة اللاجئين الأوكرانيين بالعاصمة البولندية.

وطوال الوقت، ظل بايدن يؤكد أن أمريكا ستحمي "كل شبر" من أراضي الناتو- وهو تعهد كان مهمًا بشكل خاص لمضيفيه في وارسو، فيما قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، للصحفيين على متن الرحلة من بروكسل إلى "رزيسزو" في شرق بولندا يوم أمس الأول، إن بايدن بدا مفعمًا بالحيوية تجاه المهمة، وأضاف أن "الرئيس يؤمن بشدة بحلف الناتو، وبالعلاقة عبر الأطلسي".

كما بدا الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 79 عامًا أكثر جرأة بسبب الديناميكية العسكرية المتغيرة على الأرض في أوكرانيا، مع فشل القوات الروسية في السيطرة على أكبر المدن وإعادة التركيز بدلًا من ذلك على الاستيلاء الكامل على منطقة دونباس الشرقية، بحسب ما قالته الصحيفة البريطانية.

وعلى الرغم من ثقة بايدن، قالت "فاينانشيال تايمز" إنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مسار الحرب وكذلك نوايا بوتين وقدرة الحلفاء الأوروبيين على الحفاظ على الضغط الاقتصادي على موسكو على المدى الطويل.

وخلال الرحلة، قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لفرض عقوبات على الدولة الثالثة التي تسهل الهجوم الروسي، مما قد يمدد العقوبة المالية للأفراد والشركات في الاقتصادات الكبيرة مثل الصين والهند، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أوروبا ستوافق على ذلك حتى الآن.

وتابعت: "سواء تم التخطيط لذلك أم لا، فإن اقتراح بايدن بأن الولايات المتحدة ترغب في رؤية قيادة جديدة في الكرملين أثار مخاوف من أن واشنطن تفقد السيطرة على أهدافها حول الحرب- بما في ذلك أن سيطرة بوتين على السلطة لا يمكن أن يقررها إلا الروس، وربما يكون بايدن قد تجاوز خطًا لم يكن ينوي تجاوزه في وقت يُنظر فيه إلى بوتين على أنه متقلب ومحاصر".