رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزهري «السفلس».. حقيقة مرض حذرت منه «الصحة» السيدات والحوامل

مرض الزهري الجنسي
مرض الزهري الجنسي

الزهري أو “السفلس” مرض يهدد الحوامل والسيدات، وبإهمال علاجه يتسبب في الوفاة، لذا حذرت منه وزارة الصحة السيدات والحوامل منذ أيام قليلة، وذلك في إطار استمرار المبادرات الرئاسية التي تهتم بصحة المرأة والجنين.

فما حقيقة ذلك المرض، وما هي أعراضه وكيفية تجنب الإصابة به؟

يُعرف الزهري "السفلس" بأنه  مرض منتقل بالجنس ينجم عن العدوى ببكتيريا Treponema pallidum، ويمكن أن يحدث على ثلاثة مراحل تتظاهر فيها الأعراض، وتفصل بينها بفترات من الصحة الجيدة بدون أعراض.

وعنه يوضح الدكتور أحمد سمير، استشاري النساء والتوليد، أن الإصابة تكون عن طريق الاتصال الجنسي، مُشيرًا إلى أنه قد تبدأ الإصابة به من خلال حدوث قرحة غير مؤلمة في موضع العدوى، ثم يحدث بعد ذلك إثر هذه الإصابة طفح جلدي وحمى وصداع وفقدان شعية وشعور بالإرهاق.

وتابع أن القروح الناتجة عن تلك البكتيريا الُسببة له تظهر بالأعضاء التناسلية أو المستقيم بالشرج أو داخل الفم، موضحًا أنه قد لا يلاحظ كثير من المرضى تلك القروح لأنها لا تسبب الألم في أغلب الأحيان خاصة ببداياتها.

وأكد أنه يمكن أن تظل البكتيريا المُسببة للسفلس غير نشطة في الجسم لسنوات قبل أن تنشط مرة أخرى، مُشيرًا إلى أنه يمكن علاج المراحل المبكرة من مرض الزهري أو  من خلال تناول المريض لجرعة واحدة من البنسلين.

أما عن انتقال المرض من شخص لآخر، أوضح أن ذلك يأتي عن طريق ملامسة الجلد أو الفم أو الشفتين وكذلك من خلال أغشية المهبل المخاطية.

وختم بقوله إنه في حال ترك مرض "الزهري" دون علاج لفترة طويلة يمكنه أن يلحق أضراراً جسيمة بالقلب أو الدماغ والعديد من الأعضاء، مؤكدًا أن هذا المرض قد يصبح خطيرًا ومهدداً للحياة أيضًا.

في الوقت نفسه أكد الدكتور خالد حلمي، استشاري الفيروسات، أن مرض الزهري لا يمكن أن يكون مُعديًا من خلال الاستخدام المشترك لنفس المرحاض أو حوض الاستحمام أو الملابس أو أواني الطعام أو مقابض الأبواب أو حمامات السباحة أو أحواض المياه الساخنة.

وتابع أن مرض السفلس يكون مُعدياً خلال مرحلته الأولية والثانوية، وأحياناً في الفترة المبكرة من المرحلة الكامنة أو الخفية.‏

وأضاف أن الإصابة به لا تتكرر من تلقاء نفسها إلا أنه يمكن للعدوى أن تحدث مرة أخرى عند ملامسة قرحة الزهري عند شخص مصاب بهذا المرض.

أما عن علاجه فأكد “حلمي” أنه لا يوجد علاج له حتى الأن سوى الأنسولين، ولكن هناك عدة طرق تساعد على الوقاية منه أولها تجنب الجِماع غير الآمن، ومحاولة استخدام الواقي الذكري أثناء ذلك، على الرغم أن ذلك يقلل فقط من فرص حدوث التقرحات الناتجة عن الإصابة بمرض الزهري في الأعضاء التناسلية وليس تلك التي تظهر في أماكن أخرى من الجسم.


جهود الدولة لمكافحته

يُذكر أنه تم ضمن مبادرة الرئاسة الجمهوري 100 مليون صحة الكشف على أكثر من مليون سيدة مرضى الزهيري من الحوامل من أجل خفض عدد وفيات الأمهات الناجية من ذلك المرض، وتشمل المبادرة متابعة حالة الأم طول فترة الحمل حتى بعد الولادة متابعة الطفل بجميع الفحوصات لمدة 42 يومًا، لانتهاء الخطورة على الأم والمولود ومتابعة الأم طول فترة النفاس بالفيتامينات والغذاء السليم.