رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حبوب منع الحمل».. لم تعد للنساء فقط

حبوب منع الحمل للذكور
حبوب منع الحمل للذكور

ربما سيتحمل الرجال هم الأخرين مسؤولية التحكم في تحديد النسل من عدمه جنبًا إلى جنب مع نظرائهم السيدات، وهذا بعد أن طور فريق من العلماء الأمريكيون وسيلة منع حمل جديدة للذكور، وأكدوا فاعليتها بنسبة 99٪ في الفئران، وأنها لم تتسبب في حدوث آثارًا جانبية ملحوظة، ليصبح من المتوقع أن يدخل العقار التجارب البشرية بحلول نهاية هذا العام.

حصل الفريق على تمويل من المعاهد الوطنية للصحة ومبادرة منع الحمل للذكور، لبدء التجارب البشرية بحلول الربع الثالث أو الرابع من عام 2022، كما سيتم تقديم النتائج في اجتماع الربيع للجمعية الكيميائية الأمريكية، لتمثل خطوة رئيسية نحو التوسع في خيارات تنظيم النسل للرجال.

ومنذ أن تمت الموافقة على حبوب منع الحمل لأول مرة في الستينيات، كان الباحثون مهتمين بما يكافئها من الذكور،  ووفق العديد من الدراسات لم يكن هناك سوى خيارين فقط حتى الآن لمحاولة مشاركة  الرجال نظرائهم المسئولية في تحديد النسل، الطريقة الأولى تتمثل في استخدام الواقي الذكري و الثانية في قطع القناة الدافقة.

استشاري أمراض النساء والتوليد: ليس لها آثار جانبية وتساهم في تحديد النسل

أوضح الدكتور عبد الرحمن فتحي استشاري أمراض النساء والتوليد في حديثه لـ«الدستور» أن حبوب منع الحمل للرجال مازالت قيد التجربة، ولم يتم تداولها حاليًا بالسوق المصري.

وتابع أنه ما تم بخصوصها هو مجرد تجارب تمت على ذكور الفئران بتناولها، ونتج عنها تقليل YCT529 بشكل كبير من عدد الحيوانات المنوية، وكان فعالًا بنسبة 99 % في منع الحمل في تجربة التزاوج.

وأضاف أنه على عكس حبوب منع الحمل لدى النساء فقد راقب الباحثون الوزن والشهية والنشاط العام لذكور الفئران التي تناولت حبوب منع الحمل، ولم يجدوا أي آثار سلبية واضحة، على الرغم من أن الفئران بالطبع لا يمكنها الإبلاغ عن الآثار الجانبية مثل الصداع أو تغيرات الحالة المزاجية.

أردف أنه تبين كذلك من خلال التجارب على ذكور الفئران أنه بعد أربعة إلى ستة أسابيع من تركهم الحبوب، يمكن للفئران أن تلد مرة أخرى.

ومن ناحية أخرى أكد فتحي أن موانع الحمل للذكور قد تساهم في حل أزمة عدم تحديد النسل والزيادة السكانية التي يعاني منها أغلب المصريون، موضحًا أن كثيرًا من السيدات تخالفهن الذاكرة في تناول تلك الحبوب، مما ينتج عنه حدوث الحمل، مُشيرًا إلى أن هذا الأمر قد يقل لدى الرجال لكونهم الأكثر ذاكرة من نظرائهم السيدات، وبالتالي سيصبحوا الأكثر تناولًا لها، وبالتالي سيمثلون مسئولون بدرجة كبيرة عن تحديد النسل.

حبوب منع الحمل الأنثوية لها بعض الآثار الجانبية

يذكر أن حبوب منع الحمل الأنثوية قد تمت الموافقة عليها في الستينات، وهي تعمل على تعطيل الدورة الشهرية، ولكنها تتسبب في حدوث العديد من الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن والاكتئاب وزيادة مستويات الكوليسترول المعروف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن لها آثارًا جانبية أخرى تتمثل في  مخاطر تخثر الدم، ولكن بما أن المرأة تواجه الحمل في حالة عدم وجودها منع الحمل، يختلف حساب المخاطر.