رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا وأوكرانيا يتنافسان فى تدمير أكبر السفن البحرية

الألغام التي جرفتها
الألغام التي جرفتها المياه

تخوفات جديدة تواجه حركة التجارة العالمية بعدما أعلنت وكالة المخابرات الرئيسية في روسيا أن مئات الألغام جرفتها المياه إلى البحر الأسود بعد أن انفصلت عن كابلات تربطها بموانئ أوكرانية.

 

ويعتبر البحر الأسود شريان ملاحي رئيسي لتجارة الحبوب والنفط ومنتجاته، لذلك فإن حركة الملاحة أصبحت مهددة في غرب البحر الأسود، حيث أن نحو 420 لغما انفلتت خلاله".

 

تحذيرات روسية

من جهتها حذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من أن الألغام البحرية التي زرعتها القوات الأوكرانية في مياه الموانئ الأوكرانية، تحاصر أكثر من 60 سفينة تجارية بطواقمها وحمولتها.

 

واتهمت الأوكرانيين بالتسبب في «مخاطر جسيمة على الملاحة في البحر الأسود والبحار الأخرى»، مضيفة بالقول: «نحن نتحدث عن 400 لغم بحري أوكراني من الأنواع المتقدمة تم نشرها في موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني».

 

ولفتت إلى أنه «نتيجة لذلك لا يمكن لنحو 60 سفينة مغادرة الموانئ الأوكرانية»، مضيفة أن «الألغام تنجرف نحو مضيق البوسفور، وقد تصل إلى البحر المتوسط، مما يشكل تهديداً للملاحة التجارية».

 

استهداف القوات الأوكرانية سفينة إنزال

تزامنت عودة موسكو لطرح هذا الملف مع إعلان القوات الأوكرانية أمس، نجاحها في استهداف سفينة إنزال روسية ضخمة في بحر آزوف. 

وأكّدت البحرية الأوكرانية أنها دمّرت سفينة روسية لنقل الجنود راسية في ميناء بيرديانسك بالقرب من ماريوبول على بحر آزوف.

 

إنشاء ممر إنساني

من جهته، أفاد المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، بأن موسكو تعمل على إنشاء ممر إنساني بهدف إخراج السفن الأجنبية إلى البحر المفتوح، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

 

وبحسب المركز، فإن الممر الإنساني سيقام على مسافة 20 ميلاً جنوب شرقي ميناء إيليتشيفسك لإخراج السفن الأجنبية من الموانئ الأوكرانية إلى البحر المفتوح.

 

وأفاد رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين، باستهداف وتدمير لواء البحرية 36 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.

 

الدفاع الأوكرانية تفقد إمكانيةَ الوصول إلى بحر آزوف

أقرت وزارةُ الدفاع الأوكرانية، بأنها فقدت إمكانيةَ الوصول إلى بحر آزوف موقتًا، بعدَ إحكام القوات الروسية قبضتَها على ميناء ماريوبول، إذ يربط ساحله شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوهانسك، ثم إلى روسيا نفسها.

 

وللبحر أهمية استراتيجية، إذ يقع بين روسيا شرقا وأوكرانيا التي تحده شمالا وغربا، وتبلغ مساحته 37 ألفا و600 كيلو متر مربع ويتصل بالبحر الأسود، يحتوي على كميات من الغاز ونقطة عبور مهمة للشحن ونقل الركاب.

 

وبالسيطرة عليه تحقق القوات الروسية انتصاراً نادراً لكنه كبير ومهم، بعد تمكنها من قطع الطريق على القوات الأوكرانية باتجاه بحر آزوف جنوب شرقي البلاد.