«ناقلات المياه».. لوحة للفنان حامد عبدالله بمتحف متروبوليتان فى نيويورك

فى عام 1956 عرض الفنان التشكيلي الراحل حامد عبد الله لوحة "ناقلات المياه" أو " Les porteuses d'eau"؛ هذه اللوحة الكبيرة الحجم على الورق الياباني تجسد نوع الشكل المتحرك أو مجسمات الكتابة التي طورها الفنان لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضى.

اللوحة عبارة عن صورة ومثال على الخط العربي، يستعير عبد الله الصورة المألوفة لفلاحتين مصريتين تنحنيان لملء أوانيهما بالماء من النهر، والتي تم ترسيخها بالفعل باعتبارها مجازًا للرسم والنحت الأكاديمي والاستشراقي الحديث في مصر؛ فإن شكل الشكل المنحني على اليسار يشكل أيضًا الكلمة العربية المورد (المصدر) أو الموردة (المورّد) في هذا السياق ، قد يشير المصطلح إلى النهر الذي قام تاريخيًا بتجديد وادي النيل أو الفلاحين الذين يزرعون.

يمثل توليف حامد عبد الله للنص المكتوب باللغة العربية والصورة التصويرية بيانًا سياسيًا مرتبطًا بدعمه للوحدة العربية، وعرضًا فنيًا يتعلق بأصول التجريد الحديث في الفنون التاريخية للمنطقة، وعملًا للفن العربي الحديث في حقها.

خلال هذه الأيام عرضت لوحة الفنان المصري حامد عبدالله في متحف متروبوليتان في نيويورك؛ حيث انضمت إلى العرض الدائم في المتحف الذى يعد من أهم متاحف العالم.

سمير نجل الفنان حامد عبد الله نشر عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"؛ صور للوحة والده بعد وضعها فى متحف متروبوليتان؛ وكتب معلقاً : "هذه اللوحة التي رسمها والدي حامد عبد الله عام 1956 معلقة للتو على جدران المجموعة الدائمة لمتحف متروبوليتان في نيويورك معروض في متحف متروبوليتان في نيويورك المجموعة الدائمة منذ اليوم: Les porteuses d'eau، للفنان حامد عبد الله (مصري ، 1917-1985)، جواش على ورق ياباني على قماش ، 49 5/8 بوصة × 8 قدم 3 5/8 بوصة (126 × 253 سم) ".

حامد عبدالله ولد عام ١٩١٧ وتوفي ١٩٨٥ وسافر إلى أسوان في مقتبل حياته وأقام مرسما درست على يديه تحية حليم وانجي افلاطون وزينب عبدالحميد، وهاجر إلى الدنمارك حيث عاش ١٠ سنوات ثم إلى باريس بقية حياته .