رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رئة العالم».. الغابات تلعب دورًا مهمًا فى مواجهة تغيرات المناخ

الغابات المطيرة الملقبة
الغابات المطيرة الملقبة برئة العالم

كشف بحث جديد، عن دور كبير تلعبه غابات العالم وتحديدًا غابات الأمازون الملقبة بـ«رئة العالم»، وهو أكبر بكثير وأكثر تعقيدًا في معالجة أزمة المناخ مما كان يُعتقد سابقًا، بسبب آثارها المادية على درجات الحرارة العالمية والمحلية.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الغابات تعمل كإسفنج كربوني راسخ، لكن البيانات الجديدة الشاملة تشير إلى أن الغابات توفر فوائد مناخية تتجاوز مجرد تخزين الكربون، مما يساعد على إبقاء الهواء قريبًا وباردًا ورطبًا؛ نظرًا للطريقة التي تحول بها الطاقة والمياه فعليًا.

ووجدت الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها التي تحدد الفوائد غير ثاني أكسيد الكربون للغابات المختلفة، أن مجموعة الغابات الاستوائية المطيرة التي تمتد عبر أمريكا اللاتينية ووسط إفريقيا وجنوب شرق آسيا تولد معظم الفوائد المحلية والعالمية.

ووجد باحثون من الولايات المتحدة وكولومبيا، أن الغابات بشكل عام تحافظ على كوكب الأرض أبرد بنصف درجة مئوية على الأقل عندما يتم دمج التأثيرات الفيزيائية الحيوية - من المركبات الكيميائية إلى الاضطرابات وانعكاس الضوء - مع ثاني أكسيد الكربون.

وأكدت الصحيفة أنه في المناطق الاستوائية - من البرازيل وجواتيمالا إلى تشاد والكاميرون وإندونيسيا - يكون تأثير التبريد أكثر من درجة واحدة، باختصار، بينما توفر جميع الغابات فوائد متعددة، فإن بعضها أكثر أهمية من البعض الآخر في الحفاظ على استقرار المناخ.

وقال لويس فيرشوت، العالم الرئيسي في المركز الدولي للزراعة الاستوائية (CIAT) وشريك مؤلف دراسة الآثار غير المرئية لإزالة الغابات: "التأثيرات الفيزيائية الحيوية على المناخ. "الغابات هي مفتاح التخفيف، ولكن أيضًا للتكيف".

وتابع: أنه لإزالة الغابات آثار مدمرة على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والتدفئة العالمية، حيث حذر تقرير حديث صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) من العواقب الكارثية التي تواجهها البشرية مع ارتفاع درجات الحرارة.