رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا تزال نشطة رغم كورونا».. تقرير يكشف مؤشرات الإرهاب فى جنوب شرق آسيا

جريدة الدستور

كشف تقرير دولي عن أن مؤشرات الإرهاب لا تزال مقلقة ونشطة في كثير من الدول على الرغم من انخفاض العمليات الإرهابية في العالم بسبب فيروس كورونا، إلا أن العديد من الأفراد بسبب العزل والإحباطات الاجتماعية والاقتصادية أصبحوا بلا وعي مرتبطين فكريا بأفكار بعض الجماعات الإرهابية على رأسها داعش.

وأكد التقرير الذي نشره محلل راجاراتنام سينج من جامعه نانيانج في سنغافورة أنه وعلى الرغم من أن الجماعات المتطرفة في سنغافورة لم تعد متواجدة بشكل كبير إلا أنها لا تزال نشطة بسبب وجود أفراد مؤمنين بالفكرة المتطرفة.

وأوضح التقرير أن الوضع مشابه في المنطقة حيث تنشط الجماعة الإسلامية بشكل أساسي في إندونيسيا ويتواصل معها العديد من الأفراد في سنغافورة ومعظمهم من الإندونيسيين.

وكان العديد من أعضاء الجماعة الإسلامية وداعش بمن فيهم قادتهم قد تم القبض عليهم خلال العامين الماضيين في إندونيسيا إلا أن الكثير من عناصرهم ما زالوا طلقاء.

أما في ماليزيا وتايلاند والفلبين وميانمار، فهناك أعداد غير محصورة من المؤمنين بداعش والمنتسبين للجماعة الإسلامية والأفراد المرتبطين بها ولاؤهم لتنظيم داعش الإرهابي الذي انبثق من رحم القاعدة في عام 2014

وقال التقرير إنه وعلى الرغم من أن الوضع مختلف الآن بالنسبة للبلدان التي كان فيها وجود للجماعات الإرهابية في أعقاب الحملة القمعية على الجماعة الإرهابية منذ نهاية عام 2001 إلا أن دولا أخرى لا تزال تعاني من آثار المتطرفين وأفكارهم.

ففي إندونيسيا وعلى الرغم من قتل العديد من أعضاء الجماعة في عمليات مختلفة نفذتها قوات الأمن إلا أن هناك أعضاء بقوا على قيد الحياة ظلوا مع الجماعة الإسلامية قلبا وقالبا ويواصلون خدمة مصالحها وعملياتها في إندونيسيا وآسيا.

وأشار التقرير إلى أن آسيا تعاني من وجود كبير للمتطرفين، حيث إن ضمن القضايا المتعلقة بالإرهاب قضية زعيم الجماعة السابق أبو بكر بشير الذي تم اعتقاله وسجنه وأثناء احتجازه غيّر ولاءه لتنظيم داعش فلحقه عدد كبير من المقاتلين الذين كانوا موالين للجماعة الإسلامية وبايعوا داعش.

أما في ماليزيا فتم القبض على أعضاء موالين لداعش، لكن في المقابل أطلق سراح عدد من قادة القاعدة كيزيد صوفات الذي كان مرتبطا ببرنامج الجمرة الخبيثة في القاعدة في نوفمبر عام 2019، كما تم إطلاق سراح آخرين مثل أولئك الذين ينتمون إلى خلية الغرباء الباكستانية، وهي خلية شديدة التطرف.

وأكد التقرير أنه من الصعب القضاء على الإرهاب في جنوب شرق آسيا، حيث إنه يعد نشطا للغاية بسبب وجود العديد من الموالين للجماعات والتنظيمات والخلايا الإرهابية.

وحسب التقرير، فإن داعش ليست الوحيدة بل في جنوب شرق آسيا يوجد جماعات إرهابية عالمية أخرى تنشط في المنطقة كجماعة جاد في الفلبين التي ترتكب عمليات متطرفة بالتعاون مع داعش، بالإضافة إلى جماعة أنصار الدولة المتواجدة أيضا في الفلبين ومجموعة أبو سياف في إندونيسيا.

وداعش وكتيبة المهدي وبلاد الأركان وغيرهم في مينامار بالإضافة إلى دعم كثير من الجماعات المتطرفة لطالبان في إفغانستان مثل أنصار الدولة وهيئة تحرير الشام، ويوجد مجموعات أخرى مثل جماعات الروهينجا وجيش الإنقاذ وهى جماعات مسلحة متطرفة.

وحسب التقرير فلا يزال التهديد الإرهابي كبيرًا مع استمرار اعتقال عناصر الجماعات المتطرفة وداعش في إندونيسيا والفلبين وأفغانستان وباكستان وماليزيا وسنغافورة، مشيرا إلى أنه في إندونيسيا تشهد منذ أعوام ارتفاعا حادا في الاعتقالات المتعلقة بداعش منذ عام 2019 واستمرت هذه الاعتقالات حتى الآن، كما تم اكتشاف أن الجماعة الاسلامية لديها خطط لدخول السياسة وقد فعلت ذلك من خلال اختراق المنظمات الحكومية في إندونيسيا.