رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا فعلت طالبان والتفجيرات الأخيرة بالمنافذ الإعلامية فى أفغانستان؟ مصادر تكشف لـ"أمان"

جريدة الدستور


ذكرت وزارة الاعلام والثقافة الافغانية إن 16 منفذا إعلاميا بينها أربع شبكات تلفزيونية موجودة في هلمند توقفت عن العمل في الأسابيع الأخيرة.

وقال وزير الإعلام والثقافة بالإنابة قاسم وفاء زادة "حتى الآن أوقفت 35 وسيلة إعلامية عملياتها، وسقطت أكثر من 6 منافذ إعلامية في يد طالبان ويتم استخدامها كصوت لأنشطتهم".

وأظهرت البيانات الرسمية من منظمة ناي وهي منظمة تدعم الإعلام في أفغانستان أنه تم إغلاق 51 منفذًا إعلاميًا في جميع أنحاء البلاد منذ أبريل الماضي.

وفي تصريح خاص لـ"أمان" قال مجيب خلوتغار رئيس منظمة ناي التي تدعم الإعلام في أفغانستان: إن الوصول إلى المعلومات وهو حق للناس وتتسبب طالبان الآن بنزعه منهم ومنع حرية التعبير عنهم.

وكانت المنافذ بحسب مجيب تعمل في هلمند وقندهار وبدخشان، وتخار، وبغلان وسمنغان وبلخ وسار إي بول، وجوزجان وفرياب ونورستان وبادغيس وهي مدن ومحافظات افغانية.

ومن بين المنافذ التي أوقفت عملها خمس شبكات تلفزيونية و44 محطة إذاعية ومركز إعلامي ووكالة أنباء.

وفي هذه الفترة فقد أكثر من 1000 صحفي وعامل إعلامي بما في ذلك 150 امرأة وظائفهن.

ولقي صحفيان مصرعهما في الشهرين الماضيين حيث قتل مينا خيري، مذيعة الأخبار في أريانا نيوز في انفجار في كابول في 3 يونيو الماضي، بالإضافة الى الصحفي الدنماركي لرويترز الذي قتل في كمين نصبته طالبان في طريقه إلى منطقة سبين بولداك في قندهار.

واوقفت إحدى شبكات التلفزيون عملياتها في هلمند هي شبكة الإذاعة والتلفزيون الوطنية وقد سقط مكتبها في لاشكارجاه في المنطقة 1 بيد طالبان.

وقالت بعض المنظمات الداعمة لوسائل الإعلام إنها قلقة من سقوط بعض المنافذ الإعلامية في يد طالبان.

ويذكر أن خمس محطات إذاعية بدأت بث برامج موالية لطالبان في المناطق الواقعة تحت نفوذها في مقاطعات بغلان وفرياب وبدخشان وسمنجان.

وزعم مسئولون من إذاعة دهرود في أوروزغان أن طالبان نهبوا جميع المعدات الموجودة في محطة الراديو بعد أن استولى المسلحون على منطقة دهرود قبل أسبوعين. كما زعموا أن طالبان دمرت هوائي المحطة. ولم تعلق طالبان على المزاعم.

لكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن وسائل الإعلام أغلقت بسبب الاشتباكات المستمرة. لذلك، لا يمكن للمجموعة أن تطلب منهم استئناف أنشطتهم.

وتظهر الأرقام الحكومية أن هناك 248 شبكة تلفزيونية و438 محطة إذاعية و1669 وسيلة إعلامية مطبوعة و119 وكالة أنباء في البلاد.

يذكر أن أعمال التمرد الإرهابي والعنف في أعلى مستوياته في دولة افغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد ومحاولة حركة طالبان المصنفة ضمن قوائم الإرهاب العالمية السيطرة على البلاد والحكم الأفغاني.