رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاكات وتجنيد أطفال للحرب.. ماذا يحدث داخل المراكز الصيفية للحوثيين فى اليمن؟ (تقرير)

ارشيفية
ارشيفية

كشفت تقارير يمنية عن أن المراكز الصيفية التي افتتحها الحوثيون في أهم ثلاث محافظات يمنية وهي (تعز والأمانة وعمران)، نحو 965 مركزًا صيفيًا، تم توظيف آلاف من المدرسين الطائفيين للمناهج الشيعية والأفكار الإرهابية بها؛ بهدف غرس الأفكار الهدامة.

وبينت أن عدد المراكز التي افتتحتها الميليشيا الحوثية في كل من أمانة العاصمة، 185 مدرسة صيفية ووظفت 599 مدرسًا طائفيًا، وتعز، نحو 130 مركزًا صيفيًا، في محافظة عمران، نحو 650 مدرسية في محافظة عمران، ووظفت 2500 مدرس طائفي.

وأكدت مصادر لـ"أمان" أن نحو 88 مركزًا صيفًا آخر، وزعته الجماعة على بقية المحافظات، غير أنها كثفت ذلك على محافظات (تعز والأمانة وعمران)، لتمثيلها النسبة الأكبر من عدد الأطفال والشباب.

إلى ذلك حذر حقوقيون وناشطون وجهات مختصة، أولياء الأمور في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية، من السماح لأبنائهم بالالتحاق بالمراكز، التي تنتهك حققوق الطفولة، وتسعى لإجبار الأطفال أن يكونوا وقودًا لحرب تقودها الميليشيا بهدف خدمة الأجندة الطائفية والإيرانية في البلاد.

وناشد حقوقيون، الآباء والأمهات بالمحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، وفتحت فيها مراكز صيفية، بالمحافظة على أبنائهم فلذات أكبادهم وعدم تركهم فريسة لأفكار الجماعات التي وصفها بـ"الطائفية والعنصرية والإرهابية".

وقال حقوقيون، إن الأمهات يتحملن المسئولية الكاملة لما قد يحدث لأبنائهن الذين ينضمون لصفوف هذه الميليشيا المتطرفة، والتي تزرع فيهم أيديولوجياتها وأفكارها الطائفية والمتطرفة في عقولهم من جهة، وحشد مقاتلين أطفال وشباب وإرسالهم دون معرفة أهاليهم للقتال بجبهاتها من جهة ثانية.

وناشد الحقوقيون المنظمات الحقوقية الدولية، والمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف انتهاك الميليشيا الحوثية للطفولة في اليمن التي تحرمهم من أبسط حقوق الطفولة، مشيرين إلى أن عدم التدخل في ذلك، سيخرج جيل يمني طائفي إرهابي، يعاني منها المجتمعات الدولية وليس اليمن فحسب.

وقالت مصادر مطلعة في المراكز الصيفية، التي افتتحتها الميليشيا الحوثية، إن الطلاب الذين تستهدفهم الميليشيا بمراكزها ومخيماتها الصيفية يخضعون بشكل مكثف لمناهج طائفية ومتطرفة تتضمن كتيبات وملازم للصريع حسين الحوثي، إلى جانب استماعهم لخطابات عبد الملك زعيم الميليشيات الحوثية.

وحذرت المنظمات الحقوقية، من الأسلوب الذي تنتهجه الميليشيا الحوثية في حشد مقاتلين من الأطفال، معتبرة أن ذلك أسلوب يتبعه الكثير من الجماعات والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة و«داعش» وغيرها في استهداف طلبة المدارس من صغار السن عبر مراكزها الصيفية، مؤكدة ارتباط الحوثي بتلك الجماعة وأفكارها وخططها ارتباطًا وثيقًا.