رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورّدت فتيات مصريات لداعش.. قصة نجلاء مختار المدانة بالمؤبد تكشف كيفية استغلال الإخوان للنساء (تفاصيل)

جريدة الدستور

أصدرت محكمة الجنايات، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، في مصر الإثنين الماضي، حكما بمعاقبة 6 متهمين بالمؤبد، في قضية خلية داعش التجمع الأول، وأدانت المحكمة كلا من حسن أمين المندوه، ومحمد محمد أحمد، ونجلاء مختار، ورجب محمود، وهاني يوسف، وحسام الدين أحمد بالسجن المؤبد.

بالإضافة إلى معاقبة هناد حسن بالسجن المشدد 10 سنوات، مع إدراج المحكوم عليهم على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

وقال عمرو فاروق، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية في حالة من الانهيار والتفكك خاصة الفترة الأخيرة بعد رفع الغطاء المالي عنهم ، بالإضافة إلى غلق القنوات الخاصة بهم وتحجيمهم ورفض السياسات الخاصة بها، قائلا إن هذا كله يدفعهم للبحث والنبش عن أي قضية للعمل عليها لتقديم أنفسهم مرة أخرى لدوائر تيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية وفي الغرب من خلال هذه القضية تحت فكرة مظلومية المرأة ووضعها في إطار أن النظام السياسي المصري يهدر كرامة المرأة وحقوقها.

وتابع فاروق أن الجماعة تسعى في محاولة منها لتقديم نفسها مرة أخرى ومحاولة منها لتجييش الصف الإخواني ضد الدولة المصرية، في ظل حالة السقوط التي تشهدها الجماعة على المستوى الداخلي ومستوى الفكر والمشروع التنظيمي والسياسي .

وأشار فاروق إلى أن تنظيم الإخوان يستغل هذه القضية وخاصة قضية المرأة تحديداً ليعيد نفسه للمشهد ويضغط تحديدا في قضية نجلاء على اعتبار أنه يعطي انطباعا للشارع المصري أن هناك اعتداءً على إحدى النساء ويروج لها أنها قارئة للقرآن ومعلمة للقران وأنها سيدة فاضلة يتم ظلمها لشحن الشارع المصري وتيارات الإسلام السياسي.

وتابع أن الجماعة تحاول الترويج أن نجلاء تلك تعاني بداخل السجون المصرية وأنه تم تلفيق التهم لها ظلما وجورا وكل هذه الأمور يقومون باستخدامها لمصلحة التنظيم في النهاية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لا تدافع في الحقيقة عن نجلاء وإنما يتاجرون بقضيتها ويتاجرون بقضية المرأة بشكل عام ، لأنه في الحقيقة وضع المرأة في جماعة الإخوان تكون في الدرجة الثانية أو الثالثة، فالمرأة داخل جماعة الإخوان ليس لها بيعة ومحظور عليها بعض المناصب القيادية بالإضافة إلى أنها ممنوعة من بعض الأنشطة الخاصة في التنظيم.


وأكد الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي أنه طول الوقت كان يتم الدفع بها في مقدمة صفوف المظاهرات حتى  يصدروا للرأي العام، في حالة وجود أي اشتباك، أن المرأة تهان على يد أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية في الشارع وأنها تتعرض للعنف وهي سلمية ولطالما عملت جامعة الإخوان بهذه الطريقة منذ التسعينيات، دائما ما تتاجر بالمرأة لصالح خدمة مصالح التنظيم وهذه هي إحدى أدوات التوظيف التي يحقق من خلالها مكاسب سياسية.


وقال فاروق إنه من الطبيعي أن شخصية كنجلاء تحصل على حكم بالمؤبد نتيجة تورطها في أعمال غير مشروعة، وأعمال إرهابية عبر تشكيل خلية ودعم خلايا إرهابية، مؤكداً أنه دائما ما تكون المرأة في التنظيم هي إحدى أدوات الدعم اللوجستى كتوفير المسكن والمأكل وجمع الأموال ونقل الرسائل وجمع المعلومات لأن المرأة قادرة على التحرك بسهولة وخاصة أن النظام دائما ما يتعامل مع المرأة برحمة وحذر.

واستطرد أن التنظيم دائما ما يستغل هذه النقطة ويقوم بصنع نوع من الاحتكاك لينتج عنه صورة سيئة يقوم بتصديرها للرأي العام المحلي والدولي وهنا يتم استغلال المرأة للضغط على النظام السياسي المصري وعلى دوائر الإسلام السياسي المتعاطفة مع جماعة الإخوان في مصر أو في المنطقة العربية.

وأكد فاروق أن ما يفعله الإخوان تجاه قضية نجلاء هو نوع من المتاجرة والتوظيف السياسي ليس دفاعا عن الحق أو الحريات أو حقوق المواطنين، فجماعة الإخوان هي التي وضعت المرأة في هذا الموقف وهذا المنحنى عندما وظفت المرأة واستخدمتها كأداة تهاجم فيها النظام السياسي وتشوه مؤسسات الدولة وتحرض عليها .


جدير بالذكر أنه بعد إعلان الحكم دشنت جماعة الإخوان الإرهابية حملة واسعة تهدد وتندد فيها بالحكم الأخير على أعضائها المدانين، وشنت الجماعة عبر كل وسائلها الإلكترونية والتليفزيونية حملة للعمل ضد مصر أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية وبدأت بالتنكيل في الوضع الإنساني في مصر متغاضية عن أفعال عناصرها وأسباب الحكم عليها.

وعلى الرغم من وجود عدة عناصر حكم عليهم، فإن الإخوان صنعوا حملة واسعة للتنديد بحكم المؤبد على عضوة الجماعة نجلاء مختار يونس خاصة واصفينها بمعلمة القرآن البريئة.

من هي نجلاء مختار يونس؟
هي مصرية حصلت على الجنسية الأمريكية بعدما تزوجت من مواطن أمريكي يدعى داود مرجان وتنتمي لجماعة الإخوان.

وحسب القضية رقم 2306 لسنة 2019 جنايات أمن دولة المتورطة فيها المتهمة الإخوانية، فقد شاركت خلال الفترة من عام 2012 وحتى 26 من أبريل من العام 2019، في تأسيس خلية داعشية لارتكاب جرائم إرهابية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين.

وشاركت المتهمة في تشكيل خلايا عنقودية وتدريب عناصرها على فنون القتال وإلحاقهم بفروع داعش فى العراق وسوريا، وتلقي تدريبات وتسلل من عبر الحدود الجنوبية، كما تولت جمع الأموال اللازمة لتمويل عمليات التدريب والتسلل لهذه الخلايا.