رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يحدث فى موزمبيق بعد استعادة الجيش لـ«بالما» من قبضة داعش؟

الجيش
الجيش

في أيام وصل تنظيم «داعش» الإرهابي إلى موزمبيق وأعلن عن سيطرته على مدينة بالما شمال شرق البلاد، لكنها سيطرة لم تدم إلا أياما معدودة؛ وذهب ضحيتها 2600 شخص على أقل تقدير – حسب منظمة "أكليد" التابعة للأمم المتحدة – ولا يزال عدد الضحايا يزيد يوميا، حيث إنه لم يتم تحديد عدد الضحايا الذي كان نصفهم من المدنيين بشكل دقيق.

أصبحت المدينة في أيام قليلة معدودة، منذ بداية الهجوم عليها من قبل داعش ومن بايعه من الجماعات الإرهابية في المدينة في 24 مارس 2021، حتى إعلان سيطرة داعش عليها في 29 من مارس 2021. في 5 أيام، أصبحت بالما كالمدن المهجورة، وكأنما لم يكن فيها سكان منذ آلاف السنين.

المثير للاهتمام، أنه وبرغم طرد تنظيم داعش من مدينة بالما بعد اشتباكات مع الجيش الموزمبيقي الذي أفاد قائده، تشونجو فيديجال، أن "منطقة المطار هي المنطقة الوحيدة التي احتجنا إلى تطهيرها، وفعلنا ذلك هذا الصباح، إنها آمنة تمامًا" في حوار له مع مسئولين وصحفين- برغم ذلك، يرفض رئيس موزمبيق، فيليب نيوسي، إعلان النصر على التنظيم. مستندا – حسب بعض المصادر – إلى أن الدولة لا تزال تكافح وتقاوم منذ 3 سنوات إلى الآن مقاتلين محليين معروفين باسم الشباب، ومتواجدين في مقاطعة كابو ديلغادو، شمال شرق البلاد.

أما عن عودة العمل في المنشآت، فإلى الآن لم يرد أي معلومات محددة عنه، فقد أوقفت الشركة الفرنسية "توتال"، العمل في مشروعها للغاز الطبيعي المسال في المنطقة في 2 أبريل 2021، والذي يقدر قيمته بـ 20 مليار دولار. هذا عوضا عن تعليق الأمم المتحدة رحلات إجلاء المدنيين لـ "مخاوف أمنية" حسب ما جاء في أحد المصادر. الأمر الذي دفع المتحدث باسم الجيش الموزمبيقي، تشونغو فيغيدال، إلى التأكيد أن "منشأة شركة توتال آمنة" وأنها سليمة وتخضع للحماية.

إيقاف شركة "توتال" الفرنسية لمشروعها لم يكن عبثا ولا لعبا، بل كان سببه أن مدينة بالما، المدينة الساحلية الصغيرة، تقع على بعد 10 كيلومترات فقط من المشروع، مما شكل خطرا على المشروع وزرع الخوف في الشركة المسئولة عن المشروع؛ مما أدى إلى رد فعل منها وهو إيقاف المشروع على الفور وإجلاء كامل طاقمها حفاظا على أرواحهم.