رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«14 تريليون دولار التكلفة العالمية للعنف».. قراءة لمؤشر الإرهاب خلال 5 سنوات (تقرير)

الإرهاب
الإرهاب

وفقًا لبحث صدر بواسطة منظمة الاقتصاد والسلام التي تم تطويرها عن طريق رائد تكنولوجيا المعلومات ومؤشر ستيف كيليليا الذي يوفر ملخصا شاملا للتوجهات والأنماط العالمية المؤثرة في الإرهاب منذ عام 2000، وينتج مجموع نقاط وتصنيفا ترتيبيا للبلاد فيما يخص تأثير الإرهاب على البلاد.

وفقا لذلك- ظهر العراق لأول مرة منذ غزت القوات الأمريكية بغداد عام 2003، بأنه لم يعد البلد الأكثر تضررًا من الإرهاب منذ عام 2019، حيث انخفض عدد الوفيات الناجم عن الإرهاب في العراق بنسبة 75٪ بين عامي 2017 و2018، مع مقتل 3217 شخصًا بعدد أقل عن الأعوام السابقة، ومع ذلك قُتل حوالي 1054 شخصًا في البلاد جراء الأعمال الإرهابية الوحشية عام 2018.

في حين أن الوضع في العراق قد تحسن بعد الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش الإرهابي، في ظل ارتفاع وازدياد الأمور سوءًا في أجزاء أخرى من العالم، حيث سجلت أربع دول العام الماضي زيادة كبيرة في الوفيات الناجمة عن الإرهاب.

فقد شهدت مالي وموزمبيق ونيجيريا أكثر من 100 حالة وفاة إضافية بينما عانت أفغانستان، التي تجاوزت العراق في صدارة الترتيب، بـ 2700 حالة وفاة إضافية

ويصنف مؤشر الإرهاب العالمي 163 دولة وفقًا لتأثير الإرهاب عليها، بناءً على عوامل مثل عدد الهجمات والقتلى والإصابات ومدى الأضرار في الممتلكات، حيث يغطي تعريف ما يتم تضمينه من أعمال العنف المتعمدة من قبل جهات فاعلة غير حكومية ولكن لا يشمل أعمال العنف التي ترعاها الدولة، لذلك فهو لا يقدم سوى نظرة ثاقبة محدودة على المستوى العام للعنف أو الحرية السياسية في بلد ما.

فالتقرير السنوي الذي تقوم بنشره المنظمة لا يتضمن الدول التي تمارس حكوماتها الاضطهاد أو العنف على المدنيين بل فقط تقوم بجمع البيانات الخاصة بالجماعات المسلحة حيث إن العديد من البلدان الموجودة في الطرف الأكثر أمانًا من القائمة هي من بين أكثر الدول قمعية في العالم، بما في ذلك بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا.

وحسب التقرير، عانت 98 دولة أقل من نسبة الإرهاب الخاصة بعام 2019 بينما شهدت 40 دولة تدهورًا. على الرغم من تحسن الصورة، فإنه لا يزال الإرهاب يشكل تهديدًا في غالبية البلدان.

في العام الماضي، سجلت 103 دول حادثًا إرهابيًا واحدًا على الأقل، وأصيبت 71 دولة بوفاة واحدة على الأقل نتيجة لذلك. يقول ستيف كيليلي، مؤسس ورئيس معهد التعليم الفردي: "لا تزال أنفاس الإرهاب قريبة من المستويات القياسية."

ولا يزال الصراع هو المحرك الرئيسي للإرهاب وفقًا للباحثين، حيث تحدث أكثر من 95 ٪ من الوفيات الناجمة عن الإرهاب في البلدان المشاركة في حرب أهلية أو صراع عبر الحدود أو في قتال المسلحين المحليين - وهو أمر ينطبق على جميع البلدان الأكثر تضررًا.

وبلغ الأثر الاقتصادي العالمي للإرهاب 33 مليار دولار في عام 2018، أي أقل بنسبة 38٪ مما كان عليه في عام 2017. ويشكل هذا جزءًا صغيرًا من إجمالي التكلفة العالمية للعنف التي كانت تساوي 14 تريليون دولار عام 2019 وفقًا لخطة التعليم الفردي - وهذا الرقم الأكبر يشمل أشكالا أخرى من العنف مثل القتل والنزاع المسلح والإنفاق العسكري.

وأكد التقرير أن عامي 2019 و2020 شهدا مزيدا من التحسن وانخفضت فيهما أعداد ضحايا الإرهاب، وفي حالة إثبات هذا التنبؤ سيكون ذلك بمثابة تحسن للعام الخامس على التوالي الذي تنخفض فيه مؤشرات جرائم الجماعات الإرهابية حول العالم.