رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغلت إيران الثغرات المصرفية والعملات الرقمية في تمويل العمليات الإرهابية؟

الإرهاب
الإرهاب

يسعى النظام الإيراني متمثلا في الحرس الثوري، إلى استغلال الثغرات في الأنظمة المصرفية العالمية للهروب من العقوبات الأمريكية التي تحاول واشنطن فرضها عليه بشتى السبل.

وشكل قطع خدمة «سويفت» عن البنوك الإيرانية، وهي المسئولة عن التحويلات بين البنوك، ضربة قوية لمنظومتها المالية، لاعتماد غالبية الشركات العالمية على هذه الخدمة في إنجاز معاملاتها وتحويل الأموال، ما جعل طهران تبحث عن بديل مناسب يمكنها من التعامل مع كبرى الشركات بعيدًا عن الرادار الأمريكي، وكان هذا البديل العملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين.

كيف استغلت إيران العملات الرقمية لتمويل العمليات الإرهابية والهروب من العقوبات الأمريكية؟
استغلت إيران صعوبة تتبع العملات الرقمية وعدم خضوعها للرقابة في البنوك المركزية أو السلطات الدولية، حيث يسهل نقلها، علاوة على أن عمليات تداولها السرية والمشفرة تعطي ميزة أخرى تجعل مستخدميها غير خاضعين للملاحقة.

وتعاني إيران من ضغوط اقتصادية هائلة بسبب العقوبات الأمريكية، وتزايدت تلك الضغوط بعد إعلان الولايات المتحدة عام 2018 انسحابها من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية مع إيران.

وحسب صحيفة جيروزاليم بوست «الإسرائيلية»، فإن الحرس الثوري الإيراني يتلاعب بالبنك المركزي، الذي يستخدم نظاما يتيح للشركات بشراء العملات الأجنبية بأسعار منخفضة، وكذلك العملات الرقمية.

وينتحل الحرس الثوري صفة مقرضي الأموال لشراء «عشرات الملايين من الدولارات واليورو» من شركات التصدير بسعر السوق السوداء، عندما عبر عملية تسمى نعمة، وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قد أعلن أنه منذ مارس الماضي تم تضخيم عملات أجنبية بقيمة 15 مليار دولار، وبيعها عبر نظام "نعمة"، حسب التقرير.

ولم يخف على البنك المركزي الإيراني عمليات الحرس الثوري، وخاصة تمويل الجماعات الإرهابية والتكفيرية بتلك الاموال، والتي تخضع لإشراف خامنئي، المرشد الأعلى لإيران.

عملية الكهوف الإلكترونية.

كشفت قناة إيران الدولية من خلال تقرير بثته من لندن، بأن الحرس الثوري الإيراني يستغل الثغرات في النظام المصرفي، لإعادة توجيه الأموال لتمويل ودعم الأنشطة الإرهابية حول العالم في عملية عُرفت داخل طهران بـ"الكهوف الإلكترونية".

ما هو استخدام البيتكوين؟

تعد البيتكوين عملة افتراضية رقمية، ارتفع سعرها خلال ديسمبر 2020، إلى 19 ألفا و700 دولار للعملة الواحدة، لتصبح أعلى سعر عملة على الإطلاق، وتستخدم تلك العملة في العمليات المشبوهة مثل غسل الأموال وتمويل العمليات الإرهابية.

ووفق موقع "Coin Market Cap" الذي يحسب متوسط السعر لأكثر من 20 بورصة، وبحسب بيانات التداول بلغ سعر عملة بيتكوين 19.7 ألف دولار.

ورأى خبراء أن هذه الصعود جاء بعد إعلان مجموعة ستاندرد تشارترد المصرفية البريطانية عزمها إطلاق خدمة "زوديا كوستدي" لإدارة العملات الرقمية، بالتعاون مع "نورثرن تراست جروب".

ووفقا للموافقة المشروطة من جانب السلطات المالية البريطانية، ستقدم زوديا خدماتها بالنسبة لأصول العملات الرقمية الأكثر تداولا وهي بيتكوين وإيثريوم، ثم إكس.آر.بي ولايتكوين وبيتكوين كاش.

واستفادت العملات الرقمية المشفرة من أزمة كورونا باعتبارها ملاذا آمنا وتحوطا ضد التضخم بعد ضخ الحكومات والبنوك المركزية حزما تحفيزية ضخمة، لتنجح في تجاوز الذهب في الأداء هذا العام.