رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى 7 لرحيله.. حكاية الشهيد محمد مبروك والرصاصات الإخوانية السبع

الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك

ضحى بروحه لحماية الناس، روت دماؤه أرض مصر، كان رمزًا للقوة والتفاني في العمل.. إنه البطل المقدم محمد مبروك، الذى تمر اليوم الذكرى الـ7 على استشهاده، بعدما أُطلقت عليه رصاصات الغدر من قِبل الإرهابيين، وهي سبع رصاصات من قبل مجهولين بالقرب من مسكنه في مدينة نصر، مما أدى إلى وفاته على الفور.

7 سنوات مرت على استشهاد البطل المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، الذي اغتالته يد الإرهاب، تحديدًا يوم 18 نوفمبر 2013، أثناء مروره بسيارته بشارع نجاتى فى مدينة نصر، حيث أطلق إرهابيون يستقلون سيارة عدة أعيرة نارية تجاهه ما أسفر عن استشهاده.

شارك الشهيد "مبروك" في جمع بعض المعلومات عن قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية لمدة شهرين قبل وفاته، إضافة إلى جمع التحريات عن قضية هروب الرئيس السابق محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان من سجن وادي النطرون.

استشهاد البطل محمد مبروك، والمحاولات التي لم تتوقف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف رجال الشرطة عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان من مصر، يؤكدان مدى كره هذه الجماعة لرجال الأمن، الذين انحازوا للشعب المصرى، وتصدوا لعنفهم فى سبيل عدم سقوط ضحايا من المدنيين.

الشهيد البطل مبروك ساهم في عمليات إلقاء القبض على معظم قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، بدءًا من خيرت الشاطر وحتى محمد بديع، من خلال تحرياته، وأشرف على قضايا بالغة الأهمية والخطورة، منها قضية خلية مدينة نصر، وتحريات هروب الرئيس المعزول مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، والتحريات الخاصة بأحداث مكتب الإرشاد والمقطم وشارع النصر ورابعة العدوية، والنهضة وجامعة القاهرة، وقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان عضوًا في فريق البحث والتحرى بحادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم.

وقال شاهد ضمن الشهود الذين استمعت لهم المحكمة، وهو عبدالرحمن سمير، من القاطنين بالمنطقة، إنه سمع إطلاق النار على المقدم محمد مبروك أمام منزله، وإنه رأى السيارة التى استخدمها الجناة فى الحادث وماركتها "دايو" حمراء اللون، ولم ير ملامح الجناة.

بينما قال شاهد الإثبات أيمن عبدالحفيظ، بائع فاكهة، إنه سمع صوت إطلاق نار، وعندما ذهب لتفقد الأمر وجد الضابط محمد مبروك، المقدم بقطاع الأمن الوطني، غارقا في دمائه، وعقب وصول الإسعاف استخرجوا أوراقه الشخصية وعرفوا أنه ضابط شرطة.