رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا قال الإخوان عن فوز بايدن؟ قراءة في بيان الجماعة

جريدة الدستور

«المغازلة».. مبدأ اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية في التعامل مع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين- ديمقراطيين كانوا أو جمهوريين- حتى أصبحت الأبواب «موصدة» أمام الجماعة الإرهابية في عصر دونالد ترامب، بعد أن حققت جماعة الإخوان مصالحها كاملة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يُعد «العصر الذهبي» بالنسبة للجماعة الإرهابية، حيث نُفذّت مصالح الإخوان كاملة، وكانت حلقة الوصل بين الجماعة و«أوباما» آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر.

في ساعات أمس السبت الأخيرة، أُعلن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وما إن أُعلن هذا النبأ حتى أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا عبر موقع «الحرية والعدالة»، غازلت فيه «بايدن»، كعادتها، حيث تتبع الجماعة الإرهابية دائمًا سياسة «غير شريفة» لتحقيق رغباتها.

«دعوة بايدن لمساندتهم»
هنّأت جماعة الإخوان الإرهابية جو بايدن، وتمنت للشعب الأمريكي «دوام العيش الكريم»، وكان أول طلب وجهتّه الجماعة الإرهابية لـ«بايدن» أن يُراجع موقف الولايات المتحدة من سياسة دعم ومساندة الديكتاتورية- حسب وصفها- وزعم إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، ضرورة أن ينظر «بايدن» إلى حقوق الشعوب التي ينتهكها حُكّامهم، في إشارة واضحة إلى طلب دعم الإدارة الأمريكية للإخوان بعدما صُنفّوا جماعة إرهابية.

«تحذير بايدن»
قالت جماعة الإخوان الإرهابية إن أي سياسات يتم فيها تجاهل الشعوب وخياراتها الحرة والاكتفاء ببناء علاقاتها مع مؤسسات الاستبداد الحاكمة، ستكون اختيارًا في غير محله، ووقوفًا على الجانب الخاطئ من التاريخ، ما يُعتبر أسلوب تهديد حمل تحذيرًا لـ«بايدن»، كما اعتاد الإخوان دومًا توجيه خطاباتهم بهذه اللهجات.

«الاستقواء بالخارج»
وكعادة الإخوان في مواقفهم السياسية، دومًا ما يستقوون بالخارج في كافة بياناتهم، حيث أكدت الجماعة أن الإخوان سيكونون دائما منحازين إلى الاختيارات الحرة للشعوب، رغبةً في الوصول إلى نظام عادل ومستقر يتمتع فيه الإنسان بحياة كريمة، وتعلو فيه قيم العدالة والديمقراطية والمساواة والتعددية والحريات العامة وحماية حقوق الإنسان.. يأتي هذا البيان في ظل تواجد جماعة الإخوان الإرهابية في أكثر البؤر الملتهبة في العالم، مثل "سوريا- غزة- ليبيا- تونس- اليمن"، لذا عوّل الإخوان على أن يُعيد «بايدن» النظر في السياسة الأمريكية تجاه جماعة الإخوان.