رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف خطط «الضباط الملتحون» لاغتيال السيسي؟.. ودور الدكتورة ميرفت في تفجير الحرم المكي (8)

الضباط الملتحين
الضباط الملتحين

«خلية الضباط الملتحين» تجمعت على هدف واحد وهو إطلاق اللحية، ومحاولة إفراض مبدئهم على الأجهزة الأمنية التي رفضت ذلك وفصلتهم من الخدمة، وعندما لجأوا للقضاء لم ينصفهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الانتقام بالانضمام لجماعة «ولاية سيناء» التي استغلتهم في التخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أثناء أداء مناسك العمرة والتخطيط لتفجير الحرم المكي، وذلك في القضية 148 عسكرية التي تضم 301 متهم.




- «أبوأسماء».. مدرس أزهري

قال المتهم سعيد عبدالحافظ أحمد، 46 عامًا، مدرس بمعهد النزهة الجديدة الأزهري، إنه ليس له علاقة بأي تنظيم،  وإنه ضد الأفكار المتطرفة خاصة داعش، موضحًا: « قصة حياتي تتمحور في أنني من مواليد 1970 ووالدي متوفى، وكان يعمل فلاحا، ووالدتى ربة منزل ولى أربع أخوات بنات وأخ متوفى 2013، وفاة طبيعية، وأخ خريج ليسانس ألسن جامعة عين شمس دفعة 1991، وقضيت الخدمة العسكرية، وعملت مدرسا، ونتيجة لالتزامي تقربت من الجماعة الإسلامية من خلال الشيخ أشرف زكريا، وتم اعتقالي لمدة 11 سنة».

وأكد المتهم أنه تم اعتقاله منذ عام 1994 حتى 2005، بتهمة الانتماء للجماعة الإسلامية، وبعد المراجعات تم الإفراج عنه، وأن اسمه الحركي أبوأسماء، حيث كلف عضوي خليته أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، وعلى إبراهيم حسن، بالتحرك لصالح أفكار التنظيم واستقطاب عناصر جديدة لصالح أيديولوجية التنظيم وتكوين خليتين عنقوديتين، تولى المتهم أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي مسئولية الخلية الأولى، وتضم آخرين لتنفيذ برنامج تدريب عناصر تلك الخلايا قائم على محور فكري، تمثل في عقد لقاءات تنظيمية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب الرصد الأمني، يتم خلالها ترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة المعادية لمؤسسات الدولة، فضلًا عن إمدادهم بمبطوعات تنظيمية تدعم تلك الأفكار.
- الطحاوي: رصد منشآت حيوية بالسعودية وفندق الأسرة المالكة

كما اضطلع المتهم أحمد بيومي الطحاوي، وآخرون، برصد عدة منشآت حيوية بالمملكة العربية السعودية، منها مقر القنصلية الأمريكية وفندق الماريوت بمدينة جدة،  وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسعودية والإماراتية تمهيدًا لاستهدافهم بعمليات عدائية بالمملكة العربية السعودية، مستغلين عمهم بفندق «سويس أوتيل برج الساعة بمكة المكرمة» أعقبها قيام المتهمين محمود جابر وأحمد بيومي الطحاوي بشراء بعض المواد الكيماوية المستخدمة في تصنيع المتفجرات من أحد المتاجر بمنطقة سوق الكعكية بمكة المكرمة وتخزينها في الفندق تمهيدًا لتصنيع المتفجرات.
- رصد السيسي في مناسك العمرة

كما قام المتهم باسم حسين برصد السيد رئيس الجمهورية أثناء أدائه مناسك العمرة خلال عام 2015؛ لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائي حال عودته لأداء العمرة، فضلًا عن رصد مهبط طائرات الأسرة المالكة بمكة المكرمة.

واضطلع المتهم على إبراهيم حسن محمد، حركي «أبويحيى»، بالتخطيط لاغتيال السيسي وبعض القيادات الشرطية أثناء حضورهم مناسبات عامة داخل البلاد، فضلًا عن استهداف بعض المنشآت العامة ومنها مطار الغردقة، ونفاذًا لذلك تم عقد لقاءات تنظيمية جمعته وعناصر خليته تدارسوا خلالها كيفية رصد رئيس الجمهورية خلال مشاركته في المناسات العامة تمهيدًا لاستهدافه.
- رحلة «أبويحيى» من الطب للجهاد ضد مؤسسات الدولة

واعترف المتهم علي إبراهيم حسن، 35 عامًا، طبيب أسنان، بأنه منضم لمجموعة تكونت من كل من عصام محمد العناني، خيرت السبكي محمد جمال، كريم حمدي، اسلام وئام، حنفي جمال، وهدف المجموعة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، ومساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي مدحت المنشاوي.

وقال المتهم: «إحنا منفذناش أي حاجة من الكلام ده، ولما معرفناش ننفذ أي حاجة كريم حمدي، ومحمد جمال، وخيرت السبكي كانوا عايزين يسافروا سوريا والعراق علشان يجاهدوا هناك ضد الشرعية تبع تنظيم داعش، واللي حصل إن أنا من مواليد 1980 في مدينة القاهرة، ووالدي يعمل محاسبا، متوفى من 11 سنة، ووالدتي ربة منزل، وعندي ثلاثة أخوات واحد اسمه حسن، بيشتغل محاسب،  والثاني مصطفى يعمل مهندسا، والثالثة أمنية وتعمل ربة منزل، وأنا متزوج ولدىّ سبعة أولاد، أكبرهم في الصف الأول الإعدادي، وأصغرعم طفلة عمرهما عام».

وأكد أنه متخرج فى كلية طب أسنان عام 2002، وأنه يعمل في العيادة الشاملة في الشروق التابعة للتأمين الصحي، ولديه عيادة خاصة أمام جهاز مدينة الشروق،  وأنه التزم دينيًا عام 1997 عن طريق أحد أصدقائه يدعى محمد عمر، دعاه للصلاة في مسجد كابول في مدينة نصر، وكانا يسمعان دروسًا دينيًا للشيخ نشأت في المعاملات والصلاة وسيرة الرسول، وتعرف في الدروس على ياسر، يعمل مدرسا، وهاني كشك يعمل طبيبا، ووليد حجاج مهندس، وأحمد الكويتي ومحمد أحمد نصيف، كانوا خارجين من المعتقل وكانا لديهم أفكار جهادية وكانوا يتحدثون معه عن الجهاد في أفغانستان ضد روسيا، كما أنه تعرف على محمد حمدي بحر، ودعاه لتعلم العلم الشرعي في الفقه والمعاملات، ثم تم القبض عليه واعتقاله في سجن وادي النطرون، وخرج عقب ستة أشهر.
- الضباط الملتحون

وقال المتهم إنه عقب ثورة يناير 2011 بدأت علاقته تتوطد مع شخص يدعى كريم حمدي، كان من جيرانه في مصر الجديدة، وكان يعمل ضابطا في الأمن المركزي، وأخبره بأن هناك مجموعة من الضباط تقدموا بطلب لوزارة الداخلية للسماح لهم بإطلاق اللحية، وأنهم رفضوا الطلب، وهم في خطوات لرفع قضية وخسروها أمام القضاء، كما أن هناك ضباطا تم فصلهم من الوزارة بسبب "اللحية"، وكريم حمدي معترض على ذلك الموقف.

وأشار إلى أنه عقب ثورة 30 يونيو حصل اعتصام رابعة وشارك مع كريم حمدي في الاعتصام، وهناك أخبره بأن صديقا له يدعى أحمد حسن، من الضباط الملتحين، اتقتل في الفض وأنه تأثر لوفاته،  ويرى أن الداخلية تعاملت بقسوة مع المعتصمين، وهناك اتفقوا على أن المسئولين عن قرار فض الاعتصام عبدالفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم ومدحت المنشاوي قيادات الداخلية، وبدأوا التفكير في استهداف أي منهم.
- الدكتورة ميرفت ودورها في نقل المتفجرات للحرم

قال المتهم: "إنه في شهر نوفمبر 2015 سافرت إلى السعودية علشان أعمل عمرة، وأنا هناك كلمت واحدة اسمها الدكتورة ميرفت، ودي صحبة والدتي بتشتغل دكتورة في مكة لكن لا أعرف أين بالضبط، ولما قابلتها كنت عايز أتجوزها وفعلًا عرضت عليها الزواج وهي ساعتها رفضت بحكم السن، وبعد كده قالتلي إن فيه واحد متقدم لها اسمه أحمد بيومي، وقالتلي إن هي اتعرفت عليه في الحج، وطلبت منه التعرف عليه، وعلمت منه أنه يعمل في فندق سويس أوتيل، ولما اتكلمت معاه حكتله عن حكاية اعتقاله".
- استهداف ولي العهد السعودي

واعترف المتهم: «إن أحمد بيومي أكد له أنه هو وشخص يدعى محمود بيخططوا لاستهداف الرئيس عبدالفتاح السيسي أو ولي عهد السعودية الأمير نايف في حالة حضورهما مناسك العمرة، وقال لي إن هما هيعملوا تفجير في الحرم يصرفوا بيه الانتباه بالنسبة للحراسة المعينة عليهم،  وعقب ذلك يتم استهدافهم بمسدس، وقال إن الدكتورة ميرفت ممكن أن تساعده في إدخال المتفجرات للحرم من غير تفتيش».

وقال المتهم: «إن أحمد بيومي والدكتورة ميرفت تزوجا بالفعل، واداني رقم تليفون واحد اسمه سعيد وقال لي  أقابله لما أرجع مصر، وإن سعيد هيوصلني بواحد اسمه رمضان أو أبواليسر ودول هيساعدونا في موضوع السفر، وأعطاني ظرف بداخله مبلغ مالي ألف ريال سعودي أسلمه لسعيد وأقول له إن اسمي أبويحيى وإن المبلغ ده من عند أبوجعفر، وبعد كده أنا نزلت مصر وكلمت سعيد ده في التليفون وقابلته في مدينة نصر في الحي الثامن في شارع مصطفى النحاس، وأعطيته المبلغ حتى تم القبض عليه».