رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العملة الخضراء».. بأى علم سيلف جثمان مرتزق سورى سقط فى ناغورنى قره باغ؟

كاراباخ
كاراباخ


تواجه تركيا العديد من الانتقادات الدولية بسبب تدخلها في الصراعات الإقليمية القائمة بين أرمينيا وأذربيجان خلال الأسابيع الماضية في إقليم قره باغ.

وتدخلت تركيا في الصراع القائم حاليا بين الدولتين من خلال إرسالها لمجموعة من المقاتلين والمرتزقة من سوريا وليبيا الذين تلقوا تدريبا مكثفا في أحد معسكرات تركيا.

ورغم أن المرتزقة المشاركين في الحرب القائمة بقره باغ من الجنسية السورية والليبية، إلا أن السؤال القائم حاليا، بأي علم سيلف جثمان سوري سقط في ناغورني قره باغ وهو يقاتل في صفوف «مرتزقة أردوغان»؟، هذا ما أجاب عنه «أمان» خلال رحلة البحث التي أجراها بين ملفات المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكذلك رحلات السفن التجارية في البحر المتوسط.

دور تركيا في حرب إقليم قره باغ.
بعد أن أرسلت تركيا مجموعة كبيرة من المرتزقة إلى قره باغ للمشاركة في الحرب هناك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظرا للمعارك الضارية هناك.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن المعارك ضمن إقليم ناغورني قره باغ مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم.

«أمان» يرصد خط سير سفن الحاويات المتجهة من تركيا إلى أذربيجان
رصد «أمان» نقل الحكومة التركية لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، عن طريق عدة سفن تجارية ترفع أعلام دول أخرى.

وتستخدم تركيا سفينة شحن السيارات (Amazon) التي ترفع علم مولدوفا في نقل المعدات العسكرية ما بين تركيا وليبيا وسوريا، واستخدمت قبل ذلك في العام الماضي وتم رصدها محملة بحمولة عسكرية ثقيلة متجهة إلى الشواطئ الليبية تم إنزالها في وضح النهار بطريقة استعراضية تنتهك كافة المواثيق والقرارات الدولية.
الخط الملاحي الأساسي لهذه السفينة هو خط سامسون (تركيا) – توابسي (روسيا) وتملكها شركة (Maya) التركية وتشغلها إحدى شركات مجموعة (Akdeniz) الصناعية والتي تعمل في تصدير الفاكهة إلى روسيا.
لم تكن السفينة (Amazon) هي الأولى من نوعها التي تستخدم في المهمات العسكرية، حيث تم استخدام هي سفينة الشحن (Single Eagle) التي ترفع علم بنما وتم تسجيل وصولها لميناء طرابلس في 15 يناير قادمة من ميناء مرسين التركي، محملة بالأسلحة والذخائر التركية في اتجاه السواحل الليبية.
تركيا تنقل المرتزقة إلى كاراباخ لدعم حلم الخلافة

ونقلت تركيا قرابة 17 ألفًا من المرتزقة السوريين المنضوين تحت لواء التنظيمات المسلحة التي قامت الاستخبارات التركية بتخليقها وهندسة شبكة علاقاتها ببعضها البعض وكذلك بالتنظيمات الإرهابية الأخرى.

واستخدمت تركيا في توظيفها لورقة المرتزقة هذه وسائل النقل المدنية من سفن شحن وطائرات مدنية لنقل هذا العدد الضخم من الجيل الجديد من القتلة المحترفين.

وتتألف الدفعة الأخيرة التي أرسلتها تركيا إلى أذربيجان من أكثر من 400 مرتزق من فصائل "السلطان مراد والحمزات" وفصائل أخرى، كان يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 مرتزق.

بأي علم سيلف جثمان سوري سقط في ناغورني كاراباخ وهو يقاتل في صفوف «مرتزقة أردوغان»؟

وثق المرصد السوري مزيدًا من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناغورني كاراباخ العسكرية، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقل عن 134 قتيل، بينهم 92 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.

حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عما وصفته بالدور التركي في الصراع الدائر بإقليم ناجورنو قرة باغ وذلك بعدما أشارت إلى وصول دفعة من جثث المرتزقة الأتراك إلى ذويهم على الحدود السورية التركية.

وقالت الصحيفة أن العائلات السورية كانت تتجمع عن إحدى النقاط الحدودية لانتظار شُحنة ما ليتبين فيما بعد أن تلك الشحنة ما هي إلا جثث لـ52 مقاتل لقوا مصرعهم في القتال الدائر على بعد 600 ميل.

ونقلت الصحيفة عن عائلات المقاتلين قولهم بأن تركيا جندهم من أجل القتال إلى جانب أذربيجان

وأفادت مصادر لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين بسوريا، أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي يدفنون عناصرهم الذين قتلوا في جبهات القتال الموالية لتركيا في مقبرة قرية يلانقوز التابعة لناحية جندريسة في مقاطعة عفرين.

وحسب ما تداولته منظمة حقوق الانسان فإن المقبرة تحولت إلى مكان خاص بدفن جثث المرتزقة القادمين من ليبيا، حتى إن السكان الأصليين لم يعد بإمكانهم دفن موتاهم في مقبرة القرية.

ومن المتضح أن تركيا ترعى المتزقة حتى دفنهم تحت لواء العلم التركي والذي يدفع تلك الأموال الطائلة لعودة حلم الخلافة، حيث جعلت مدينة عفرين في سوريا مقبرة جماعية لجثث المرتزقة تحت اللواء التركي.