رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان تهرب مجموعة جديدة من عناصرها بالكويت خوفًا من تسليمهم إلى مصر

عناصر من خلية الإخوان
عناصر من خلية الإخوان في الكويت (أرشيف)

استكملت جماعة الإخوان الإرهابية، ترحيلها لمجموعة من عناصرها المصريين الهاربين في الكويت منذ نجاح ثورة 30 يونيو، وذلك خوفًا من ترحيلهم خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد القبض على العشرات من عناصر الجماعة وتسليمهم إلى مصر.

كشفت مصادر مقربة من الجماعة، عن وصول فوج من شباب جماعة الإخوان الهاربين من الكويت، إلى كندا وذلك بعدما حصل البعض منهم على لجوء سياسي والبعض الآخر على عقود عمل عبر شركات تتبع الجماعة في كندا، وذلك بعد شهرين من الاختباء في إحدى المناطق التابعة للجماعة على الحدود الكويتية.

وقالت المصادر، إن الجماعة قامت بهذا الإجراء وذلك بعد انقلاب الحكومة الكويتية على التنظيم، والقبض على مجموعة كبيرة من شباب الجماعة وترحيلهم إلى مصر، خلال الشهر الماضي، وكان من بينهم مجموعات متهمة في عدة قضايا عنف وإرهاب والمشاركة في محاولات لاغتيال عدد من القادة السياسيين.

وأوضحت المصادر، أن الجماعة رحلت ما يقرب من 200 شاب إخواني خلال الفترة الماضية من الكويت، إلى عدة دول على رأسها كندا وبريطانيا وتركيا وقطر، وذلك حسب خطورة العنصر الإرهابي، لافتة إلى أن الجماعة تحاول رسم علاقات دولية مع عدد من الدول لعودة الملف التحريضي ضد مصر.

وفي 12 يوليو الماضي، قامت وزارة الداخلية الكويتية، بالقبض على مجموعة من عناصر الجماعة، وقامت بترحيلهم إلى مصر، حيث أوضحت الوزارة في بيان آنذاك "الأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية الكويتية قامت بضبط خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان قد صدر بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاما".

وعلى الفور طالبت الجماعة وقتها الكويت بالتوقف عن توقيف عناصرها على أراضيها وتسليمهم للسلطات المصرية، داعية إلى السماح لهم بمغادرة الكويت إلى أي دولة أخرى وبشكل آمن.

وذكرت صحيفة "النهار" الكويتية، اليوم الأربعاء، أن النيابة المصرية كشفت عن أن المتهمين في "خلية الكويت" شكلوا شبكة لتحويل الأموال إلى مصر، وبؤر الإرهاب في المنطقة.

وقالت الصحيفة عن مصادرها الخاصة، إن القضية شملت 3 متهمين جدد رُحلوا من الكويت إلى مصر، بالإضافة إلى 8 متهمين آخرين محبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات، بعد أن كشفت التحريات الأمنية انتماءهم إلى أحد التنظيمات الارهابية، وأنهم مطلوبون أمنياً، وسافروا إلى الكويت بأسماء مزورة بمساعدة أفراد جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد.