رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس حزب النور يرد على تحريضات الإخوان بمقال جديد

يونس مخيون
يونس مخيون

نشر دكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، مقالًا جديدًا له بعنوان نعمة الوطن الرد على جماعة الإخوان الإرهابية وتحريضاتها على الدولة المصرية، وقال مخيون، في مقاله: "لا يعرف قيمة النعمة إلا من فقدها، ولا يعرف قيمة نعمة الوطن إلا من فقدها وأصبح بلا وطن، لقد قابلت كثيرا ممن راحت أوطانهم وانهدمت أثناء وجودى بالعمرة، من سوريا واليمن وليبيا والعراق، والكل يردد: ياريت إللى جرى ما كان، ويتحسرون على الأيام التى كانوا يعيشون فيها تحت ظل دولة".

وأضاف: لقد أعجبتنى مقولة أحدهم ناصحا الشباب: "لو كان الوطن رصيفا تنام عليه آخر الليل لوجب عليك المحافظة عليه وإلا أين ستنام؟"، والوطن ليس مكانًا تأوى إليه لتنام وكفى، بل الوطن هو الدين والعرض والماضى والمستقبل والذكريات والأهل والأحباب والناس،  وموضع الركوع والسجود وكل العبادات والأمن والسكينة.

وتابع: إن المصالح الكبرى التى جاءت الشريعة الإسلامية، بل كل الشرائع السماوية، للحفاظ عليها، وهى الدين والنفس والمال والعرض والعقل، لا يمكن تحقيقها والمحافظة عليها إلا فى وجود وطن ودولة، وإلا تعرضت كلها للخطر أو الضياع، ولذلك فإن الحفاظ على الوطن وسلامته وحمايته من عوامل الانهيار واجب شرعى وعبادة نتقرب بها إلى الله.

واستطرد قائلا: ولا يقبل شرع ولا عقل أن نغير منكرا بمنكر أشد ولا مقاومة فساد بفساد أعظم ، ولا فساد أعظم من انهيار دولة مستقرة، وتعريض الملايين من أهلها للضياع والمخاطر فى دينهم وأموالهم وأعراضهم بل فى انهيارها وقوع المنطقة فى بحر من الفوضى لا شاطئ له، فمصر هى بمنزلة القلب فى العالم العربى والإسلامى وجيشها ضمانة لتحقيق توازن القوى فى المنطقة، خاصة بعد انهيار أو تفكك كثير من الجيوش العربية نتيجة الصراعات الداخلية، فلننتبه لهذه المخططات التى تستهدف خراب أوطاننا بأيدينا، خاصة أن الداعين للخروج والتظاهر حقيقة دعواتهم هى هدم الوطن والصدام بين الشعب والجيش والشرطة، ونعود لمربع الصفر دون تقديم بدائل أو رؤى يقبلها العقلاء.

واختتم مقاله قائلا: قال الله تعالى حكاية عن موسى "وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين"، فالإصلاح له طريقه وسبيله لا يترتب عليه فساد ولا خراب، ومصر عامرة بهؤلاء المصلحين المخلصين لوطنهم ناصحين أمناء يجب الاستماع إليهم والتعاون معهم لمواجهة المخاطر التى تواجهها البلاد، وإفساح المجال لهم لتقديم رؤاهم وطرح آرائهم، وإن اختلفت وجهات النظر، مادام الجميع يعمل فى الإطار الوطنى ومن خلال القنوات الشرعية التى نص عليها الدستور والقانون.

يذكر أن اللجان الإخوانية الإلكترونية شنت هجومًا شرسًا على رئيس حزب النور بسبب هذا المقال، معتبرين إياه دعمًا منه للنظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.