رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصمت يخيّم على قادة إخوان بعد خسارة فرع تونس في الانتخابات الرئاسية

ارشيفية
ارشيفية

تلقى فرع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في تونس، والمتمثل في حركة النهضة، صفعة في الانتخابات الرئاسية التي عقدت الأحد الماضي، حيث لم يحصل مرشح الحركة، عبدالفتاح مورو، سوى على 11% فقط من مجموع الأصوات الانتخابية في لجان الاقتراع، فيما لم يحصل الرئيس السابق المنصف المرزوقي على أي نسبة تذكر بين المرشحين.

وتجاهلت قنوات جماعة الإخوان الإرهابية الانتخابات التونسية ولم تتحدث عن أية نتائج، مكتفية بإعلان الانتظار حتى الاعلان الرسمي من قبل الدولة التونسية، ومن ثم بدأت في التلويح حول حدوث بعض الاختراقات ووضع شماعات الانقسامات واختراقهم الذي أدى إلى الخسائر في الانتخابات.

كما لم تتداول أي من اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أي تدوينات عن الخسائر التي تلقتها الجماعة في الانتخابات الرئاسية، حيث إنها مشغولة الآن بالتحريضات ضد مصر.

وقال طه علي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن "الاسلام السياسي يترنح في تونس، ومعه النخبة التقليدية ايضا.. تتراجع المشاركة بنحو 20% عن رئاسيات 2014".

وحسب تصريحات نقلتها وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء الرسمية، عن سمير ديلو، القيادي بالنهضة: "قد تحصل على نتائج مغايرة تماما لما يقع بثه حاليا في القنوات الخاصة فيما يهم النسبة التي تحصل عليها كل مرشح في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، والتي أعدتها شركات استطلاعات رأي".

وعن الأسباب التي أطاحت بمرشحي الجماعة، اعتبرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن عناصر حركة "النهضة" الإخوانية في أزمة بسبب الانقسامات التي يشهدها الحزب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانهيار شعبيتهم.

وتحت عنوان "انتخابات تونس: النهضة في أزمة"، قالت الصحيفة إنه منذ عام 2016 أصبح النقاش السياسي في تونس مرتكزا على تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تسبب فيه تحالف الإخوان مع حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، أحد المرشحين في الانتخابات.