رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منشق: نجاح الثورة السودانية سببها استبعاد جماعة الإخوان

جريدة الدستور

أكد عمرو كامل القيادي الإخواني المنشق، إن أسباب نجاح السودان ما بعد الثورة ، اختفاء الإخوان من المشهد هناك.

وقال كامل في هذا الصدد: احتلفت السودان اليوم احتفالاً مهيباً بالحدث التاريخي بتوقيع وثيقة الإعلان الدستورية بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير، المدنية لصالح خريطة طريق سودانية واضحة المعالم، وذلك بحضور رؤوساء دول وحكومات ومندوبين على مستوي الاتحاد الإفريقي ودول أفريقيا وأوربا وآسيا والولايات المتحدة .

وأضاف في تصريحات صحفية له: وكانت كلمات مندوب "الحرية والتغيير" رائعة ،ومن أهمها قوله: أننا لم نجئ "لتصفية حسابات ولا خصماً من رصيد أحد" … فتذكرت ما حدث في 25 يناير 2011، الثورة التي كانت في تصدرمشهدها تنظيم جماعة الإخوان، وكيف كان خطابهم لتصفية حساباته من النظام السابق بشتى الطرق.

بعد أن ، غرر التنظيم الإخواني بالمواطنين للنيل من "مبارك، ونظامه وتصفيه حساباته تجاه الدولة المصرية ورجالاتها، وكان كل همُهم هو الانتقام من هذا النظام، رغم أنهم تربوا وترعرعوا في ظل هذا النظام القديم، واستطالت رقابهم وأعناقهم تحت مظلته، وظل التنظيم الإخواني يحرض المواطنين على عمل مليونيات في ميدان التحرير وغيره، والمناداة بإعدام مبارك ورجالاته بكل الاشكال، والذى كان شغلهم الشاغل.

وتابع: ونقطة أخري جديرة بالملاحظة وهي أن فكرة التصفية أيضاً كان المقصود منها، هو النيل من الدولة المصرية، تعويضاً عن فترة السجون والمعتقلات التي كانوا يسكنون فيها، وكان هذا حديثهم أننا في سجون طيلة 80 عاماً - حسب زعمهم- والآن يجب أن نحكم كما حكم سيدنا "يوسف" بعد أن دخل السجن فكانت هذه هي الإسقاطات القرآنية التي يتمسحون بها.

واستطرد في تصريحاته قائلا: وكان من خطورة التنظيم الإخواني، انقلابه على ثورة 25 يناير، باستقطاب ديني وسياسى عنيف، والتفريق بين المصريين وإشغال الفتن بينهم ومحاولة الانتقام الرهيب من الأشخاص والنيل من الآخرين، مما جعل المصريون يعيشون في حالة من الارتباك الشديد طيلة هذه المدة، حتى انتهي الأمر بالتنظيم الإخواني في 30 يونيو 2013 ، فكانت نهايته الحتمية.

واختتم حديثه قائلا: تحية إجلال وتعظيم للسودان شعباً وحكومة فهم جديرون بالاحترام لأنهم لم يعطو للفاشية الدينية أن تتوغل بينهم وتسرق ثورتهم منهم ولم يسمحوا للدخلاء من المعاديين للدول الوطنية بالولوج داخل أروقتهم ولا محاولة استقطابهم لغير صالح بلادهم والعمل على وحدتهم وتضامنهم.