رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجديد الخطاب الديني مسؤلية من؟.. كتاب يبرز دور مؤسسات الدولة في التجديد

جريدة الدستور

" مسؤلية من تجديد الخطاب الديني؟".. كتاب يتحدث عن المؤسسات عليها دور كبير في تجديد الخطاب الديني وتصحيحه للشباب لحماية من الجماعات المتطرفة والمتشددة، بالإضافة إلى تناوله بالشرح دور المؤسسات الدينية علي وجه الخصوص من خلال إضافة مواد الثقافة الإسلامية.

ويتحدث الكتاب، الذي ألفه الدكتور محمد شامة، أستاذ الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية بجامعة الأزهر، الذي يقع في 72 صفحة، عن دور مؤسسات الدولة في تجديد الخطاب الديني، والاتجاهات الفكرية في المجتمع الإسلامي، ووزراتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والمناهج الدراسية ودورها في التجديد، ودور الأزهر، والأوقاف والإفتاء في تجديد الخطاب الديني، ووسائل الإعلام، ووزارة الشباب والرياضة.

وأكد أن العالم في الوقت الحالي يمر بمرحلة تعتبر من أحلك المراحل في تاريخه، إن لم تكن أشد إظلامًا، فساحته مباحة في جميع المجالات الثقافية، والدينية، والإجتماعية،والعسكرية، إذ دخل إلي ميدان التحدث باسم الإسلام كل ناعق وناهق، فصدر من الفتاوي ما لا يتفق وتعاليم الإسلام السمحة، فهو يحلل ويحرم حسب ثقافته الإسلامية الموحي بها من السماء.

وأوضح الكتاب أنه نتج عن الفوضي المنتشرة في مجال الخطاب الديني عدة ظواهر عمت العالم الإسلامي، عدة أشياء وهي: الاستغراق في الروحانيات، فريق يسمع ما تبثه القنوات الفضائية من فتاوي بعيدة كل البعد عن التعاليم الإسلامية، وفريق آخر فريق الغلو والتشدد ويري انه كلما الإنسان شدد علي نفسه في العبادة كلما كان أقرب إلي الله، كما ظهر التطرف والعنف وليست هذه ظاهرة جديدة علي المجتمع بل قديمة، بل انتشرت بشكل كبير بعد ظهور وسائل التواصل الحديثة، وأيضا لحساب اجندات خارجية.

وأشار الكاتب أن وسط هذا الصخب انطلقت دعوة تجديد الخطاب الديني فرددها كثير من الناس واستجابت لها مؤسسات كثيرة من عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل حتي ظن البعض أن التجديد المنشود من خلال الخطب المنبرية والندوات من قبل البعض ولكن التجديد بل مقتصرا علي مؤسسات بعينها ولكن وزارة الترتبية والتعليم والشباب والرياضة لها دور كبير في التجديد.

وأكد الكاتب أن عناصر تجديد الخطاب الديني لدي الشباب يجب أن تتم بعيدة عن الأوهام والخرافات ومتسقة مع متطلبات حياته، ولا يكون ذلك إلا بتصوره لمبادئ الإسلام الصحيحة.

وتتضمن الكتاب المؤسسات التي عليها دور كبير في تجديد الخطاب الديني وهي وزارة الخارجية، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والمؤسسات الدينية بالتعاون مع بعضها البعض، فالتجديد يحتاج إلي تكاتف الجهود، والأخذ من التراث ما يناسب العصر.