أزهري يضع روشتة للوقاية من التعصب الفكري
قال الدكتور مراد حيدر، أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، أن ظاهرة التعصب الفكري ليس ظاهرة حديثة، بل قديمة، وقد حكاها القرآن الكريم علي لسان المتعصبين عند دعوة الرسل لهم إلي الهدي، والدين الحق، فقال تعالي: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}.
وأضاف في تصريحات لـ" أمان" أن هناك عدة أمور للمعالجة من التعصب الفكري، وينقسم إلي قسمين علاج وقائي، وعلاج فعلي، ويتمثل العلاج الوقائي في اتباع الوسائل الآتية،: الاعتناء بتنشئة الأطفال وتربيتهم علي الوسطية، فالأسرة تضطلع بواجب ديني كبيرتجاه الناشئة الصغير، وضرورة الاهتمام بالجانب الفقهي كمضمون ومحتوي معرفي، وضرورة الاطلاع علي العلوم المعرفية.
وتابع: من أسباب العلاج الوقائي أيضا، بناء جيل فقهي ملم بأدوات فقهية، فلعل ما قاله العلماء "إن باب الاجتهاد لا يزال مفتوحا"، فاحاجة ماسة إلي تنشئة جيل من اللقهاء تتوفر فيه ملمة بجميع العلوم.
وأشار أنه تتعدد وسائل العلاج الفعلي لظاهرة التعصب الفكري، ومن أهمها: مجابهة الفكر بالفكر، فالسلاح القوي هو الفكر والحجة بالحجة، بالإضافة إلي إنشاء مواقع إلكترونية تنشر الفكر الصحيح علي مواقع التواصل الإجتماعي، وإنشاء مراصد قهية وفكرية لدراسة ظواهر التعصب الفكري، والحد من سياسة القمع الفكري، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لفكر داعش وغيرها.
