رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبو الفضيل البلجيكي".. مهندس داعش المحكوم عليه بالإعدام في العراق

جريدة الدستور

كشف الداعشي "أبو الفضيل البلجيكي"، المحكوم عليه بالإعدام في العراق، عن اعترافات خطيرة له ضمن انضمامه لتنظيم داعش الإرهابي، ومشاركته في القتال ضد القوات العراقية في الموصل قبل هروب التنظيم منها.

يُعرف "أبو الفضيل البلجيكي" بـ"بلال عبدالعزيز المرشوحي"، بلجيكي الجنسية، من أصول مغربية، ويبلغ من العمر 25عامًا، ترك بلجيكا حيث كان يدرس الهندسة وسافر إلى سوريا، والتحق هناك بالتنظيمات الإرهابية، بدءًا من جبهة النصرة، وحتى الإلتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.

وكشف البلجيكي خلال اعترافاته، الذي ساهم أقرباءه في تجنيده ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا، لينتقل بعدها إلى داعش، حيث عمل في مراكز عدة، عن استخدام "داعش" للسلاح الكيماوي وغاز الكلور، بالإضافة إلى استخدام التنظيم قنابل هاون تحتوي على مواد كيميائية وغاز الكلور خلال معاركه في ريف الرقة ‏في المخيمات، وأن من أمر باستخدامها هو المكنى خطاب العراقي، وهو يشغل منصب أمير ديوان ‏الزكاة.

‏وعن تواجده داخل بلجيكا، أكد "أبو الفضيل" في اعترافاته أمام محكمة التحقيق المركزية المختصة بقضايا الإرهاب في الرصافة "ولدت في بلجيكا، لذلك أحمل الجنسية البلجيكية لكنني من أصول مغاربية، و‏درست الهندسة في جامعة أنتوربن هناك، وأصبحت لدي ميول إسلامية بعد أن تعرفت ‏على أحد الأصدقاء هناك وقمت بالاطلاع على بعض الكتب التي تحث على التشدد والأفكار ‏المتطرفة".‏

عقب اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، لجأ "البلجيكي" إلى الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي للإطلاع على الأعمال هناك، التي كان يقوم بها كل من جبهة النصرة، والجيش السوري الحر، في مواجهة الجيش السوري، لافتًا إلى أنه واجه في تلك الفترة بعض المشاكل مع عائلته، بسبب أفكاره المتطرفة، ما دفع عائلته إلى طرده من المنزل.

وعن ذهابه إلى سوريا، أوضح "البلجيكي" أنه تواصل مع ابن عمته المدعو "عز الدين" الذي كان قد ذهب إلى ‏سوريا وشارك بالقتال ضد القوات السورية، منوهًا إلى أنه غادر بلجيكا إلى ألمانيا ومن ثم تركيا ومن بعدها إلى سوريا برفقة ‏زوجته الهولندية من أصول مغاربية التي كانت لديها رغبة أساسًا بالذهاب لسوريا، وانضم إلى جبهة النصرة.

وفيما يخص جبهة النصرة، كشف "البلجيكي"، أنه بعد انضمامه إليها، أرسل بعد ذلك إلى أحد المعسكرات التابعة لجبهة النصرة، حيث جرى تدريبه على ‏الأسلحة، بالإضافة إلى خضوعه لدورة شرعية ولياقة بدنية على يد مدربين بعضهم أجانب، مؤكدًا أنه بعد مرور فترة تم فصله من جبهة النصرة نتيجة خلافات مع المدعو "أبو البراء ‏البلجيكي" بعد أن قدم الأخير تقارير ضده اتهمه فيها بالتفرج على المواقع الإباحية، وبعد ذلك بدأت ‏الصراعات بين الفصائل المسلحة في سوريا حتى برز تنظيم داعش آنذاك.

وعن التحاقه بتنظيم داعش الإرهابي، أوضح "البلجيكي" أنه بعد تمدد داعش في سوريا والعراق، أخذ عائلته وانتقل بها إلى ‏المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وانخرط في صفوفه، مشيرًا إلى أنه قابل والي حلب المدعو "أبو ‏حفص الجزراوي" وجرى تعيينه بعد ذلك في "الشرطة الإسلامية" ضمن ولاية حلب.‏