رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موريتانيا تشن حربًا ضد الجمعيات الإخوانية وتغلقها

جريدة الدستور

واصلت السلطات الموريتانية، حربها ضد جماعة الإخوان "الإرهابية"، بضربها مجددًا من خلال إغلاق العديد من الجمعيات التابعة لها، وذلك في إطار جهودها في مكافحة الإرهاب وتمويله والتطرف.

وأغلقت السلطات الموريتانية، جميعات "يدًا بيد"، و"الإصلاح للأخوة والتربية"، ومقر جميعة الخير، إضافة إلى فرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، المحسوبتين على جماعة الإخوان الإرهابية والموجودتان في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية.

وجاء إغلاق جمعية "يدا بيدا" قبل ساعات من موعد تنظيم مؤتمر "الأخوة السادس" وهو مؤتمر دأبت الجمعية على تنظيمه سنويا بهدف تعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الموريتاني.

وبدأت موريتانيا حربها ضد الجماعة الإرهابية، وإغلاق العديد من مقارها التابعة لها وجمعياتها هناك، منذ نهاية العام المنصرم، من أجل تطويق أنشطة قيادات ومراكز جماعة الإخوان في موريتانيا، وذلك على خلفية شبهات تحيط بممارسات تنظيم الإخوان ومصادر تمويله، بجانب الإتهامات التي تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف هناك.

وفي فبراير الماضي، أغلقت السلطات، مقر جمعية "الخير للتنمية" وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، اللذين يديرهما، قيادات بارزة في التيار الإسلامي الموريتاني، من بينهم، إسحاق ولد الكيحل القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ ستمبر من العام الماضي، بدات الحرب ضد الجماعة في موريتانيا، حيث تم إغلاق جامعة "عبدالله بن ياسين"، والتي يديرها القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والمقرب من النظام القطري الشيخ "محمد الحسن ولد الددو"، وقامت بسحب الترخيص منها، كما أقفلت مركز "تكوين العلماء"، وهو أكبر مركز تابع لجماعة الإخوان بموريتانيا، وذلك بسبب وجود ملاحظات تتعلق بالتمويل والمناهج والإرتباطات السياسية لهذه المؤسسات، والذي يترأسه الددو أيضًا.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، قد هاجم، في منتصف سبتمبر من العام الماضى، التيار الإسلامي، متوعدًا بتنفيذ إجراءات في الوقت المناسب ضد إسلاميى موريتانيا، والإخوان بوجه عام، لما تسبب به التيار الإسلامي في الوطن العربي، مؤكدًا أن ذلك التيار حطّم دوًلا حكمها البعثيون والناصريون والاشتراكيون، وجلب الويل والدمار لدول عربية كانت حتى وقت قريب آمنة، وسوريا مثال على ذلك، موضحًا أن المعارضة حينما تخلت عن مكانتها وقاطعت الانتخابات السابقة حلّ مكانها الإسلاميون والمتطرفون.