رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا خرجت الجماعة الإسلامية من بيت الطاعة الإخوانى؟

جريدة الدستور

قبل أيام قليلة، خرج حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ببيان قرر فيه الهروب من بيت الطاعة الإخواني، حيث تبرأ فيه من ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، المنبثق عن الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدًا على أنه لن يكون طرفًا في نزاع ولكنه يرحب دائمًا أن يكون جزءًا من حل أي خلاف.

وقال الحزب في بيانه: " تابع حزب البناء والتنمية ما تداولته بعض وسائل الإعلام التي دأبت - على خلاف الحقيقة - على نسبة الحزب إلى بعض التكتلات والتحالفات".



وتابع: "وإذ ينفي الحزب صحة ذلك فإنه يوضح الحقائق التالية:
أولًا: أن الحزب قد حدد موقعه من الساحة السياسية المصرية منذ إنشائه - ولا يزال على عهده مع قواعده وجماهيره - بأنه سيكون طرفًا في حل أية أزمة ولن يكون بأي حال طرفًا فيها.
ثانيًا: أن الحزب يؤكد ما أعلنه مرارًا وتكرارًا من أنه لا ينضوي تحت أي تكتل أو تحالفات داخل البلاد أو خارجها.
ثالثًا: بخصوص ما يُثار حول تحالف دعم الشرعية فإن الحزب يعيد التأكيد على أنه ليس عضوًا بذلك التحالف أو غيره".

ويأتي هذا الانسحاب بعد أسابيع قليلة من ما نشرته الجريدة الرسمية المصرية، قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج 164 منتميا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، بسبب انضمامهم لتحالف الإخوان وتوجيه مثل التحريض ضد الدولة، والقيام بتسليح بعض شباب الصعيد، وإعداد عروض عسكرية بالوجه القبلى، وارتباط العديد من العناصر فى الجماعات الإسلامية بعناصر أجنبية، حسب الاتهامات.



في البداية، دافع القيادي بالجماعة الإسلامية محمد ياسين، عن الجماعة الإسلامية وموقفها الأخير، حيث قال إن "البيان صدر للتأكيد أنه لا توجد أي علاقة تربط الجماعة بالإخوان، وأن ما يُثار في هذا الصدد لا يعدو كونه شائعات، لا أساس لها من الصحة ولا تمت للحقيقة بصلة".


بينما قال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية عوض الحطاب، إن قرار خروج الجماعة الإسلامية من عباءة الإخوان أو كما يسمعيها البعض بيت الطاعة الإخواني، كان يتوجب عليها قبل ذلك أن تتوقف فى استغلال الجمعيات الأهلية التابعة لها فى تمويل الإرهاب ووقف استغلال الإخوان لها.

وأضاف الحطاب في تصريحاته، أن الجماعة الإسلامية تتلقى عبر جمعياتها تمويلات من الخارج وتعد عنصرا رئيسا فى تمويل الإرهابيين، وبالتالى كان لابد من وضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب.

فيما قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني، إن الجماعة الإسلامية تتعامل بذكاء مع السلطات المصرية بعكس الإخوان، بدليل القرار الذي اتخذته مؤخرًا بحذف كل القيادات التي وردت أسماؤهم على قوائم الإرهاب بمن فيهم القيادي البارز طارق الزمر.

وأضاف الزعفراني في تصريحات صحفية، أن تبرؤ الجماعة الإسلامية، من الإخوان خطوة جيدة تأتي في صالح الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي؛ بغرض تصحيح موقفها الخاطئ بعد ثورة 30 يونيو.

وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة الإسلامية كان لهم رأي آخر في استمرار تحالفهم مع الإخوان، وهو ما تم بالتبرؤ منهم في النهاية.