رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتحاري يفجر نفسه في احتفال بالمولد النبوي بـ"أفغانستان"

جريدة الدستور



فجر انتحاري نفسه في احتفال بالمولد النبوي في العاصمة الأفغانية كابول، فقتل 50 شخصا على الأقل، بحسب ما ذكره مسؤولون في الحكومة، حسبما نقلت وكالة "بي بي سي" الإخبارية.

وبحسب ما نقلت الوكالة، قال نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن أكثر من 70 شخصا آخر أصيبوا بجروح في الهجوم، مضيفًا أن الانتحاري "فجر نفسه داخل قاعة احتفالات، كان يتجمع فيها قادة إسلاميون للاحتفال بمولد النبي محمد".

وكانت الاحتفال يضم عددا من القادة الدينيين، من بينهم أعضاء في مجلس العلماء.

كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير قاعة الاحتفالات، التي تستضيف فعاليات سياسية ودينية، قوله إن الانتحاري فجر نفسه في وسط الحاضرين من علماء الدين، مضيفًا أن هناك عددا كبيرا من الإصابات.

لم تعلن أي جهة، على الفور، المسؤولية عن الهجوم. غير أن الشبهات تحوم حول تنظيم داعش الإرهابي، الذي ادعى مسلحوه المسؤولية عن معظم الهجمات في كابول، التي أصبحت أكثر الأماكن دموية بالنسبة إلى المدنيين.



ويعد التفجير أكثر الهجمات التي تتعرض لها كابول دموية خلال الأشهر الأخيرة.

ويأتي عقب موجة من العنف خلال الأسابيع الماضية في أرجاء أفغانستان التي مزقتها الحرب، وقتل فيها مئات الأفراد بعد تصعيد المسلحين لهجماتهم.

وكانت العاصمة الأفغانية قد شهدت هجوما مزدوجا في سبتمبر الماضي على ناد للمصارعة قتل فيه 26 شخصا.

وواكبت الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي موجة من العنف في أنحاء البلاد، قتل فيها مئات في هجمات حدثت قرب مراكز للاقتراع.

عدد المصابين يفوق الـ70.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قادة دينيون إلى الهجوم في أفغانستان، البلد الذي يتصف بالتدين.

ففي يونيو الماضي فجر انتحاري نفسه قرب تجمع لجماعة من رجال دين في كابول، بعد نحو ساعة فقط من وصف الجماعة لمثل تلك الهجمات بأنها خطيئة.

وكان آخر هجوم قد حدث بعد تكثيف حركة طالبان للضغط على قوات الأمن الأفغانية، مع حشد الجهود الدولية لإقناع الحركة بالانخراط في محاثات سلام.

وعبر زلماي خليل زاد، مبعوث الولايات المتحدة إلى أفغانستان، الأحد في كابول عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب التي مازالت مستمرة منذ أكثر من 17 عاما، قبل انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في أبريل المقبل.