رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. مصادر: 150 شاب إخواني هربوا من تركيا تجاه أوروبا

جريدة الدستور

سرقة التمويلات والبشط في حق الشباب وراء الهروب الجماعي
كوريا الجنوبية وبريطانيا وألمانيا أولى الدول على قوائم الهاربين
وإعلامي مفصول من الشرق: شباب الإخوان يريدون العودة لمصر


كشفت مصادر خاصة داخل جماعة الإخوان الهاربة في تركيا، عن هروب 150 شاب من عناصر الجماعة إلى دول أوروبا بعد ضيق العيش الذي استمر عليها لمدة تزيد عن أربعة أشهر، نظرًا لمعارضتهم للأحوال الداخلية للجماعة، وخوفهم من المستقبل الغامض لتركيا وخوف من التقلبات التي قد تحدث في أي وقت.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة، إن الشباب جميعهم بدأ في التحرك نحو عدد من الدول الأوروبية، وذلك كخطوة لتعديل المسار، في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها الشباب، مؤكدة على أن قائمة الدول التي تحول الشباب إليها شملت ماليزيا اندونسيا وبعض الولايات الأمريكية وكوريا الجنوبية وألمانيا وبريطانيا وذلك عبر تسهيلات تمت من خلال كل فرد منهم على حدى.

وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها،أن الشباب بعد ان تحول منهم الكثير إلى الإلحاد في الفترة الماضية وهجوم الجماعة عليهم، جعلهم يتركونها للأبد، مشيرة إلى أن التأشيرات الدائمة التي يحصل عليها قادة الجماعة في تركيا يتم توزيعها على المقربين فقط وترك الباقي مشردًا في ظل الأوضاع المعيشية المتدنية والملاجقات الأمنية التي قد تحدث في أي وقت.

وتعود هذه القصة إلى شهور مضت، بعد أن عاد الناشط والإعلامي، رامي جان من تركيا إلى مصر، وذلك بسبب معاناته هناك من عدم توفر فرص العمل، وتدهور أحواله المادية، ما جعله يفضل العودة إلى مصر.

وذكرت المصادر، أن التمويلات الضخمة المخصصة للمقيمين في تركيا والتي تصل من عدة دول، "يصب في جيوب عدد قليل".

وكشف طارق قاسم، الإعلامي المفصول من قناة الشرق الإخوانية، عن حالة العديد من المصريين الهاربين إلى تركيا، وبعض من مؤيدي جماعة الإخوان "الإرهابية"، المتواجدين في تركيا، مؤكدًا أن هناك أعدادًا كبيرة انحرفت بسبب اليأس وآخرين لا يجدون اللقمة ولا التعليم، وتريد العودة إلى مصر مرة أخرى.

وعن حالة الهاربين إلى تركيا من عناصر الإرهابية وغيرهم، قال قاسم في بيانه نصًا "كتب صديق صحفي من الإخوان أمس أنه راغب في العودة لمصر، بعدها بأقل من ساعة التقيت بأصدقاء صحفيين وبالصدفة قابلنا أخا مصريًا سنه يقترب من الخمسين أو تجاوزها بقليل، حدثنا عن شظف العيش في تركيا بالنسبة له وأنه غير قادر على العمل بسبب حالته الصحية وقسوة ظروف العمل هنا وقلة الراتب، وكيف أن ابنه لديه مشكلة في إكمال تعليمه الجامعي لعجزه عن تدبير المصروفات، وأن ابنه لما جرب العمل بجوار الدراسة لم يستطع المواصلة لأنه يعمل ساعات طويلة بأجر قليل ويعود منهكا لا يستطيع المذاكرة".

وتابع "اليوم جمعتني دردشة تليفونية مع صديق إعلامي؛ بدوره حكى لي عن صعوبة ظروفه، واللافت أن الجميع يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع؛ والثاني أن قلة من الموجودين باسطنبول هم الذين استفادوا من هذه المحنة وجنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية، وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين أتبعوهم فأوردوهم المهالك والمنافي".

وطالب الإعلامي المفصول من الشرق الإخوانية، المصريين في الداخل بضرورة تبني مبادرة للسماح للشباب المشرد في تركيا بالعودة إلى الوطن مرة أخرى، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب غرّر بهم وصدقوا كبرائهم، والآن نفضوا أيديهم منهم ومن أتباعهم ولا يحلمون بأكثر من العودة لمصر.

ووجه الإعلامي المفصول من قناة الشرق، رسالة إلى من يسمون أنفسهم بـ"رموز المعارضة المصرية في الخارج" مطالبًا إياهم بالعمل على ابتكار حلول للأزمة حتى لو فيها تنازل شرط أن يتمكن الشباب من العودة، مؤكدًا أنه يجب على رموز المعارضة والإعلام البقاء في تركيا يتمتعون في النعيم، لافتًا إلى أن المال الذي اكتسبوه هو مال حرام بسب خداعهم للكثيرين.