رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق" في مؤتمر عالمي جديد لدار الإفتاء المصرية

جريدة الدستور

تنظم دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم منتصف أكتوبر القادم، مؤتمرًا عالميًا بعنوان: «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة وفود من أكثر من خمسين دولة من مختلف قارات العالم.

وتحمل رؤية المؤتمر أوضاع الإفتاء العالمي مع تصاعد حدة التطرف الفكرى، وتعاقب الأحداث الإرهابية العالمية التي أصبحت الأمة الإسلامية تئن من تطورها نظرا لتخفى صانعيها خلف ستار الدين والركون إلى فتاوى تراثية تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات، فقد بات الجهاد الفكرى فرض على كل علماء الأمة من أجل استنباط الأحكام الشرعية والفقهية والفتوى بما يتماشى مع الواقع، وكذلك ترسيخا للفقه الوسطى بمعنى الاعتدال في كل أمور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف، وتحر متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات.

حملت دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على عاتقها رآية تجديد الفتوى للتوافق مع مجريات العصر وتغير أحوال البلاد والعباد ومناقشتها دون سطحية أو تخوف، وذلك عملا بالمبدأ الفقهى " الفتوى بنت زمانها"، وكذلك مصداقا لقول رسولنا الكريم (ص):" يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، وحتى نرشد المستفتيين إلى ضوابط وقواعد للعيش في زمانهم.

لذلك تأتي أهمية إقامة مؤتمر عالمي حول:" التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، والذى يعد بمثابة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد فى الجديد، فضلا عن أهمية انطلاقه من أرض الكنانة مصر.

هذا هو المؤتمر الرابع لدار الإفتاء، إذ نظمت مؤتمرات عبر السنوات الثلاثة في سنوات 2015 و2016 و2017، حمل عنوان المؤتمر الثالث العام الماضي، «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، والمؤتمر الثاني «التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»، والأول بعنوان: «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل».