رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا وتركيا تتفقان على العمل سويًا لوقف إطلاق النار في سوريا

أرشيفية
أرشيفية

اتفق وزيرا خارجية روسيا وتركيا على عدد من الأمور التي تخص الساحة السورية، وفي مقدمتها مناطق خفض التوتر وحمايتها، والتدخل العسكري فيها، إذ أتى على رأس هذه المناطق مدينة إدلب السورية، والمناطق المحاذية لها التي يسيطر عليها عدد من الفصائل السورية المسلحة، وفي مقدمتهم "هيئة تحرير الشام"- النصرة سابقًا.

وقال جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، إن الحل العسكري في إدلب السورية سيؤدي إلى كارثة، وقريبًا سيتم عقد قمة تضم روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا تعمل مع روسيا لمواصلة وقف إطلاق النار في سوريا.

وأضاف "أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة: نحرص على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وإيجاد تسوية سياسية، لافتًا إلى أن حماية مناطق خفض التوتر في إدلب مهمة من الناحية الإنسانية وعلى صعيد مواجهة الإرهاب.

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن تركيا وضعت قائمة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وسنسلمها إلى دي ميستورا، ويجب التفريق بين المدنيين و"الإرهابيين" في إدلب، منوهًا إلى ضرورة الالتزام بمقرَّرات أستانة لجهة وقف إطلاق النار.

فيما أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن روسيا ستبذل جهودًا مشتركة مع تركيا لإحلال الاستقرار وبناء العملية السياسية في سوريا، مؤكدًا أن مسلَّحي جبهة النصرة يحاولون السيطرة على مدينة إدلب، بالإضافة إلى العمل على القضاء على الإرهاب في سوريا وإحلال السلام هناك.

وكانت كارين بيرس، السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، ورئيسة مجلس الأمن الدولي، حذّرت الأربعاء الماضي من إمكانية شنّ نظام الأسد هجومًا كيميائيًا جديدًا على محافظة إدلب، شمالي شرقي سوريا، لافتةً خلال تصريحات صحفية إلى أن ما قام ويقوم به نظام بشار الأسد في مناطق أخرى، وسماح روسيا بتلك الممارسات، ينذر بتعرض إدلب لهجوم كيميائي.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام"- جبهة النصرة سابقًا- وعدد من فصائل المعارضة السورية على مناطق واسعة في ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة الهيئة.

وتشكّل إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها، بينها ريف حلب الغربي، إحدى مناطق اتّفاق خفض التوتّر الذي ترعاه روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة، وقد باتت في الأشهر الماضية ملاذًا لآلاف النازحين من مناطق أخرى سيطر عليها النظام بالقوة.