رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

41 عامًا على مقتل الشيخ "الذهبي" بأيدي أمير الإرهاب التكفيري

جريدة الدستور

تعتبر جريمة مقتل الدكتور حسين الذهبى، وزير الاوقاف الاسبق والتى وقعت أحداثها بمنطقة "الهرم" فى مثل هذا اليوم منذ 41 عاما، هى الجريمة الأولى للجماعات الإرهابية، بتصفية معارضيها جسديا.

ولد الشيخ"الذهبي" فى مدينة مطوبس بمحافظة كفرالشيخ عام 1915، وتخرج من جامعة الأزهر عام 39، وحصل علي الدكتوراه عام 46 عن رساله "المفسرون" وهي أحدى المراجع الهامة، وقتل في 7 يوليو 1977.

بدأت رحلة الدماء التى خاضتها الجماعات الإرهابية، ضد معارضيها، منذ ذلك التاريخ، بقتل العلماء ورجال الدين فى مصر، لترتفع وتيرتها يوما بعد آخر.



وجاءت خطة "شكرى مصطفى" زعيم جماعة "الدعوة والهجرة" والمعروفة إعلاميا بالتكفير والهجرة، لخطف وقتل "الذهبى" ردا على رفض الأخير أفكار تكفير الحاكم، بنشره مقاله فى جريدة الأخبار بتاريخ 30 مايو، يهاجم فيها الأفكار المتطرفة ويحملها هدم بناء الدولة الإسلامية، والقائمة علي التسامح الدينى وقبول الآخرفكريا وعقائديا.

"شكرى" عضو جماعة الإخوان المسلمين، والذى تبنى الأفكار القطبية التكفيرية، خلال محبسه عام 65، على خلفية إتهامه بالإنضمام إلي الجماعة الإرهابية، وشكل جماعته فورالأفراج عنه بقرار أصدره الرئيس"السادات" في مستهل حكمه.



دخلت الخطة حيز التنفيذ، يوم الأحد 3 مايو 1977، بعد أسابيع قليلة من مقاله نشرها وزير الأوقاف وشئون الأزهرالسابق، بصحيفة الأخبار، ضد الأفكار المتطرفة والهدامة لقيم المجتمع المسلم، حينما اقتحم خمسة أشخاص منزل"الذهبى" في حدائق القبة، وأقتياده في سيارة فيات 128.

تواصلت جماعة التكفير والهجرة، مع وسائل الإعلام العالمية، بالإعلان عن خطف أحد رجال الحكومة السابقين، فى مقابل شروط وضعتها للأفراج عنه، والتى رفضها ممدوح سالم، ريئس الوزراء في ذلك الوقت، الاستجابة لمطالب التكفيريين، والتى تمثلت، فى الأفراج عن عناصر إرهابية تابعة للجماعة بالسجون المصرية، صدر بحقها أحكام قضائية نهائية،و دفع مبالغ مالية تبلغ 200 ألف جنيه، تعويضا لها عن الأضرارالتى لحقت لها بالسجون.

فى7 يوليو1977، عثرت وزارة الداخلية، على الشهيد"حسين الذهبى" فى أحدى الشقق السكنية المطلة على شارع الهرم، بعد مداهمة أمنية، كانت سبقتها عملية أخرى، تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية، من فك الشفرة التى مكنت "الأمن"، من العثور على جثمان"الذهبى" حينما أمسكت بقصاصة ورقية،كانت بصحبة أحد أعضاء الخلية الإرهابية، حاول أبتلاعها، كانت مدون عليها،عبارات وكلمات مكنت الأجهزة الأمنية من معرفة مكان الشقة التى قتل فيها"الذهبى".