رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز 10 محطات تنظيمية فى حياة «حسن الغرباوي» أول أمير للجماعة الإسلامية بعين شمس

جريدة الدستور

حسن الغرباوي شحاتة أبرز وجوه الجماعة الإسلامية فى منطقة عين شمس والذي وافته المنية مساء أمس، من مواليد محافظة القاهرة وتنحدر أصوله من قرية الصمدة محافظة قنا، حاصل على ليسانس حقوق من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ثم حاصل على ماجستير في القانون العام من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1993.

وفيما يلي أبرز نشاطه التنظيمي عبر السنوات الماضية:


(1)

ألقي القبض على الغرباوي مطلع عام 1988، بتهمة اغتيال الضابط عصام شمس والمشاركة في أحداث عين شمس الأولي والثانية، وقدم للمحاكمة، ولكن محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمود رفقي أصدرت حكمها ببراءة حسن من التهم الموجهة إليه، ولكن وزير الداخلية اللواء زكي بدر أصر أن يستمر في اعتقاله لنشاطه ، وقال بدر قولته المشهورة " لي حق اعتقال الإرهابي "، ومن يومها بقي الغرباوي رهن الاعتقال 25عاما ويزيد.

(2)

انتقل الغرباوي إلى العديد من السجون المصرية فمن سجن استقبال طرة إلي العقرب ومنه إلي سجن الوادي الجديد، ومرة أخري إلي سجن الاستقبال بطرة ثم العقرب وما بين السجون والمعتقلات عاش الغرباوي خمسة وعشرين عاما، الذي يعد أول من شارك في تأسيس الجماعة الإسلامية ووضع لبنتها الأولي في منطقة عين شمس وتحديدا في منشية التحرير ومسجد آدم وهو صهر القيادي بالجماعة أيضًا حمدان ثابت .



(3)

مع إعلان مبادرة وقف العنف الخاصة بالجماعة الإسلامية عام 1997م، انتقل الغرباوى إلى سجن ليمان طرة وجلس مع القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية وأقنعوه بالمرحلة الجديدة، فقد كانت معلومات كثيرة تتردد برفض الغرباوي للمبادرة لكونه أقدم المعتقلين السياسيين، ولأنه الرقم الصعب والأهم في مجموعات وجه بحري وخاصة منطقة عين شمس صاحبة أقدم سجل مواجهة إرهابية مع الأمن، ومن هنا شارك في جميع فاعليات مبادرة وقف العنف وتبناها وروج لها في داخل السجون والمعتقلات. 

(4)

 نتيجة مباشرة لمبادرة وقف العنف ومراجعات الجماعة الإسلامية في السجون وفى أوائل عام 2007م تم الإفراج عن حسن الغرباوي وانتقل إلي منطقة عين شمس من جديد ليعيش فيها، وأسس مكتبا للمحاماة وعمل على رفع قضايا تعويضات خاصة برفاقه القدامي فى السجون سواء عن مدد الاعتقال أو عن فترات ضم الأحكام القضائية، وهنا تولي مسئولية ملف رفع قضايا التعويضات، لعناصر الجماعة المسجونين.  

(5)

بعد ثورة 25 من يناير عمل الغرباوي وآخرون على تأسيس حزب البناء والتنمية علي أن يكون الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ، فكان وكيل مؤسسي الحزب عن شرق القاهرة ، وتفتقت في ذهنه فكرة عمل مؤسسة خيرية لنشاطه الدعوي والخيري لمواجهة شبح حل الحزب أو الجماعة من الناحية القانونية، فقام بتأسيس مؤسسة "الغرباوى" الخيرية لمكافحة الفقر والبطالة المشهرة برقم 8216 لسنة2011 بمنطقة عين شمس . 



(6)
وبعد سقوط حكم الإخوان انضم إلى ما يسمي بـ ـ" تحالف دعم الشرعية" لمساندة نشاط الإخوان ، وشارك في اعتصامي "رابعة العدوية"  و " النهضة " مما عرضه مرة أخري للسجن عام 2015، على خلفية انضمامه إلى جماعة محظورة، وترويجه أفكارا متطرفة، ودعوة المواطنين للتظاهر، والحض على العنف، والتحريض ضد مؤسسات الدولة بحسب أوراق التحقيقات، واتهم فى القضية رقم 3494 لـسنة 2016 إدارى عين شمس، المعروفة إعلاميا بـ" داعش عين شمس" ، إلى أن أعيد إطلاق سراحه بعد إخلاء سبيله فى الأول من أبريل عام 2016.

(7)

بعد إعلان وفاة أمير الجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبد الرحمن فى السجون الأمريكية تحرك الغرباوي ومؤسسته الخيرية واستلمت الجثمان من قرية البضائع بمطار القاهرة ، وتوجهت به إلي مسقط رأس مفتي الجماعة الإسلامية بمحافظة الدقهلية. 



(8)

تم اتهام نجليه "أنس" و"سلسبيل" بالإشتراك في التظاهرات الإخوانية والتحريض على أعمال العنف والاعتداء علي الشرطة وحكم علي نجله أنس بالمؤبد 25عاما وتم القبض عليه بتاريخ 28إبريل من عام 2018م ، مما استدعاه لعمل كافة الإجراءات القانونية لإعادة الإجراءات بالقضية المتهم فيها نجله أنس وحكمت المحكمة عليه بالبراءة أمس في نفس يوم موت والده. 

(9)

نشط  الغرباوي العام الماضي فى العمل الخيري بمؤسسته ولقب بين أعضاء الجماعة بـ "العمدة "، لنشاطه الاجتماعي الواسع فى المنطقة، ولقضائه أطول فترة اعتقال في تاريخ مبارك كما عملت المؤسسة علي دعم بعض أسر المعتقلين والمحكوم عليهم في قضايا التظاهرات الأخيرة. 

(10)

كانت محطته الأخيرة أمس يوم 2 يونيو2018 حيث وافته المنية أثناء وجوده بمؤسسة الغرباوى بعين شمس ويروي القيادي بالجماعة الإسلامية علي الديناري التفاصيل فيقول : " كان حاضرا بمؤسسته وحالته طبيعية وكان معروفا عنه في الأيام الأخيرة أنه يشعر بالاجهاد الشديد عند أي مجهود، فذهب لطبيب، فقرر له عملية فى القلب سريعا، وفى غرفة العمليات اعتذر الطبيب عن إتمام العملية لتأثير السكر الشديد على الشرايين ووجود انسداد بداخلها . 

وأضاف الديناري : " قبل أذان العشاء أمس اتصل بأحد الزملاء المحامين الذي قال إنه لاحظ على صوته التعب الشديد وسأله عن صحته فقال أنه فقط مجهد من العمل ولكن بعد دقائق أعلن خبر وفاته. "