رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو علي الروزباري.. ولي يكلم الموتى ويكلمونه

ضريح ابو علي الروزباري
ضريح ابو علي الروزباري

أبو علي الروزباري، هو أبو علي أحمد محمد، وأطلق عليه الروزباري نسبة إلى قرية في العراق، ولد في بغداد وكانت عائلته من العائلات الغنية، إلا أنه جاء لمصر واستقر بها حتى توفى فيها عام 322 هـ، ودفن بمقابر الصوفية الموجودة في سفح المقطم.

كان محبا للفقراء، وله العديد من المواقف معهم، منها أن جمعا منهم جاء إليه ليستضيفهم وكان أحدهم مريضا فأمر أصحابه بخدمته فلما ملوا من الخدمة ظل يخدمه حتى مات ودفنه بنفسه، ففوجيء بأن الميت وهو يخرجه من كفنه ليدفنه يمسك بيده وقال له: لأنصرنك بجاهي يوم القيامة كما نصرتني، ويعتبر هذا الموقف من كراماته التي عرفت عنها وأهمها أنه يتحدث مع الموتى.

تحدث أبو علي الروزباري مع ميت آخر وكان من الفقراء أيضا حيث أتاه يطلب منه مكانا نظيفا يموت فيه، فأدخله منزله فتوضأ وصلى ركعتين ومات، وقبل أن يدفنه، فتح الميت عينيه وقال: أنا حي وكل محب لله حي.

كان خفيف الظل، ومن أعماله التي تؤكد هذا الأمر، أنه بنى بيتا كبيرا من السكر ولما اكتمل البناء دعا الفقراء لأكله.

من ضمن كراماته أيضا أنه يوما اشتهى السمك عند مروره بالنيل، فقذفت سمكة من النيل تجاهه وظهر شخص شواها له وأكلها.

تقول شقيقته أنه بشر بالجنة أثناء وفاته وقال أبيات من الشعر كانت آخر كلماته وهي "وحقك لا نظرت إلا سواكا.. بعين مودة حتى أراكا.. أراك معذبي بفتور لحظ.. وبالخد المورد من جناكا".