رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأمر المباشر عناصر «الإخوان» جنود حملة «أردوغان» الانتخابية

جريدة الدستور

شكلت جماعة الإخوان الإرهابية، لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لمساندة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الزج بجميع عناصرها لحضور مؤتمرات حملته الانتخابية، التي يعقدها حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان هناك، كمحاولة لتأييده ووهم أن الشعب خلفه وفي حالة تأييد عام.
وكان من بين هذه المظاهر، ما قام به العناصر الإخوانية، على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، من خلال نشر شعار الحملة الخاصة بـ"أردوغان"، ونشر صور لهم مشاركين في الحملات التأييد والمؤتمرات التي تتجول في البلاد، على رأسهم أحمد البقري أحد شباب جماعة الإخوان، ومحمود فتحي رئيس حزب الفضيلة، وعمرو دراج القيادي بالجماعة.

ففي 24 يونيو القادم، يبدأ الماراثون الانتخابي، الذي يتنافس عليها أكثر من ستة مرشحين، منهم ثلاثة مرشحين مستقلين وهم: ميرال أكشنار، ودوغو برنتشاك، وتيميل كرم الله أوغلو، وثلاثة مرشحين عن أحزاب وهم: رجب طيب أردوغان، عن حزب العدالة والتنمية، ومحرم إنجيه عن حزب الشعب الجمهورى، وصلاح الدين دميرتاش، -من خلف القضبان- عن حزب الشعوب الديموقراطى.

وقبل أيام قليلة، نشرت صحيفة التايمز الإنجليزية، مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن الانتخابات التركية وتصفها بأنها "ليست حرة ولا شفافة".

تقول التايمز إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، أسكت جميع فصائل المعارضة من أجل ضمان الفوز في الانتخابات المقبلة.

وتضيف أن الحملة الانتخابية في تركيا بدأت بخطاب للرئيس أردوغان يسخر فيه من المعارضين، ويستميل القوميين من خلال التنديد بالاتحاد الأوروبي ويهدد بقية الضالعين في محاولة الانقلاب التي أفشلت عام 2016.

وترى أنه لا أحد يشك في أن أردوغان، الذي قضى 15 عاما في الحكم ما بين رئيس للوزراء ورئيس للدولة، سيفوز بهذه الانتخابات. وتعتقد الصحيفة أن هدف أردوغان هو تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا، وعملية إبعاد أتباع فتح الله جولن من هياكل الدولة.

وتضيف أن أردوغان يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة التركية، التي تتراجع، حسب التايمز، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من "التوجه الاستبدادي" للرئيس. كما أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصدا دون تركيا، ما لم تتوقف عن "تقويض الديمقراطية".

وتقول الصحيفة إن أدروغان يصور نفسه أنه حامي تركيا من أعدائها سواء كانوا من الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي، أو من العلمانيين الذين يتطاولون على عقيدة الأتراك وتاريخهم.

وأنه شرع شيئا فشيئا في التخلص من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، ويتبنى التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن الناتو والاتحاد الأوروبي.