رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملتقى لمؤسسة «ماء العينين» بالمغرب يطالب بنشر القيم الصوفية

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

طالب الملتقى الدولي الرابع للفكر الصوفي، الذى تنظمه مؤسسة «الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث»، خلال الجلستين الرابعة والخامسة، بمدينة العيون المغربية، بضرورة إعلاء القيم الصوفية، ونشرها وتدريسها، لحفاظها على الأمن الروحي للإنسان المسلم وجعله يتحلى بالكثر من القيم الروحية، التي تعد سببا رئيسيا في جعل الإنسان يعيش في مأمن من كل المشكلات والضغوط الحياتية.

وأكد المشاركون ضرورة التأكيد على الأدوار التاريخية التي لعبها الصوفية على مر العصور، إضافة إلى الاستعانة بعلوم وتراث الشيخ ماء العينين، الذي يعد مجدد الفكر الصوفي بدولة المغرب.

وتحدث الدكتور رياض بازو، شيخ الطريقة النقشبندية بلبنان، خلال الجلستين، عن ضرورة إعلاء القيم الصوفية، والاستفادة منها، خاصة أنها سبب رئيسي في تطوير المجتمعات الإسلامية، وجعلها في المقدمة دائما، نظرا لأن التصوف الإسلامي له الكثير من الإيجابيات التي تخدم المجتمع وتجعله متجانسا ورافضا الأفكار الغريبة التي تهدف لهدم المجتمع.

وتابع «بازو» أن القيم الصوفية تحافظ على الأمن الروحي للإنسان المسلم، خاصة مع انتشار الفكر المتطرف، وخروج الجماعات الداعشية والإرهابية للنور، وظهورها في العديد من دول العالم الإسلامي، الأمر الذي جعل العالم كله في حاجة ملحة لهذه القيم الصوفية الكبيرة التي تحافظ على السلام الداخلي للإنسان، خاصة مع انتشار الفكر المخالف لصحيح الدين، الذي جعل هناك الكثير من الخوف يقع في قلوب الجميع، بسبب هذه الجماعات التي أساءت للدين الإسلامي الحنيف.

في السياق ذاته، قال الشيخ لاراباس ماء العينين، رئيس الملتقى الدولي الرابع للتصوف، في كلمته، إن مؤسسة «ماء العينين» للفكر الصوفي بالمغرب، تقوم بدور كبير جدا في نشر الإسلام الوسطي في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تنقية التراث الإسلامي من الأخطاء والأفكار المنحرفة والضالة التي ينشرها المتشددون في كل أنحاء العالم.


وتابع «ماء العينين»، أن المؤسسة تدشن هذا الملتقى بشكل دائم ، تحت الرعاية الملكية المغربية، وبتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس، الذي يحاول بشكل دائم الحفاظ على الهوية الصوفية للمغرب، والتي تعتبر هي السبب الرئيسي في منع انتشار التشدد والتطرف، حيث حافظ التصوف بقيمه ومميزاته على الإطار الداخلي والخارجي للمغرب، وعلى ذلك المؤسسة تدعو بشكل دائم الدول والمؤسسات الإسلامية للتعاون في هذا الإطار.

من جانبه، قال الدكتور علي البحر، أستاذ التصوف الإسلامي بدولة إندونيسيا، خلال مشاركته بالجلستين الرابعة والخامسة، إن التصوف الإسلامي خدم الأمة الإسلامية، وحافظ على هويتها الوسطية، وطالب بضرورة تدريس التصوف الإسلامي، وجعله المنهج الرئيسي لكل الدول، خاصة أن إندونيسيا كانت من أكثر الدول التي انتشر بها التصوف الإسلامي، مما حافظ عليها من الأفكار المتطرفة والمشتددة، التي هدمت الكثير من المجتمعات والدول حول العالم.

وتابع «البحر» أن الطرق الصوفية نشرت التصوف الإسلامي في كل بقاع إندونيسيا، وأصبحت بفضل الله الدولة كلها ذات توجه صوفي، خاصة مع وجود الطريقتين الشاذلية والتيجانية فيها، الأمر الذي شجع الإندونيسيين على الدخول في المنهج والطرق الصوفية.