رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزهر» يجيب: الهوية الوطنية والهوية الدينية تعارض أم تكامل؟

جريدة الدستور

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الهوية الوطنية والهوية الدينية تعارض أم تكامل؟" بكلية العلوم بجامعة عين شمس، وذلك في إطار حملة طرق الأبواب التي أطلقها المرصد، وتتضمن عقد سلسلة ندوات وورش عمل مع شباب الجامعات.


شارك في الندوة كل من الدكتور محمد عبد الفضيل، مدير مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور طارق شعبان، منسق عام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والدكتورة رهام عبد الله، مشرف وحدة اللغة الأوردية.


في بداية الندوة، قدم شعبان، عرضًا وافيًا عن آليات عمل مرصد الأزهر، وأنه يتابع ويرصد كل ما تنشره الجماعات المتطرفة، في مقدمتها تنظيم داعش، ويرد عليها ويفند شبهاتها بـ11 لغة مختلفة.


وأضاف شعبان، أن مركز الأزهر للفتوى الالكترونية، يستهدف تقديم العلم الشرعي والفتاوى المنضبطة؛ للقضاء على فوضى الفتاوى التي تصدر عبر الفضائيات من غير المتخصصين وتثير الفتن.


وأوضح أن مركز الأزهر للترجمة، يقوم بترجمة الأعمال التي تساعد على الفهم الصحيح للدين، من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى والعكس، إضافة إلى ترجمة الدراسات والندوات التي يقيمها الأزهر لنشرها في الخارج، مشيرًا إلى أن مركز الترجمة بصدد استحداث أربع وحدات جديدة باللغات "الإيطالية – الصينية – السواحيلية- اليابانية" لنشر تعاليم الدين الصحيح بكل لغات العالم.


ومن جانبها أوضحت الدكتورة رهام عبدالله، أن الجماعات المتطرفة لها منصات إعلامية ضخمة تعمل على نشر أفكارها المتطرفة، ومرصد الأزهر يقوم بالرد عليها من خلال مواجهات شرعية وفكرية، في خطوة استباقية لقطع الطريق أمام هذه الجماعات المتطرفة، ومنعها من استقطاب الشباب.


وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد عبدالفضيل، مدير مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الالكترونية، أن الهوية تضيف للفرد الخصوصية والذاتية، وأنها انعكاس لثقافته ولغته وعقيدته وحضارته وتاريخه، وتساهم في بناء جسور التواصل بين كافة الأفراد سواء داخل مجتمعاتهم أو مع المجتمعات المختلفة عنهم في كافة المجالات.


وبين عبد الفضيل أن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا على أهمية الوطن وتحقيق المساواة بين المواطنين المختلفين في الدين، لافتا إلى أنه لا تعارض بين مفهوم الوطن ومفهوم الدين، فالإسلام يعترف بالوطن كقيمة عليا، وجميع من يعيشون في الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين أو العرق.

وتأتي هذه الندوة في إطار تحركات مرصد الأزهر لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة وزيادة الوعي لدى الشباب وتصحيح الأفكار المغلوطة، وذلك ضمن جهود الأزهر الشريف لنشر قيم التسامح والوسطية وقبول الآخر، وتفنيد الشبهات التي تثيرها الجماعات المتطرفة.