رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطورة الإسلام السياسي على كندا» يفضح أكاذيب الإخوان

جريدة الدستور

أصدر الزميل سعيد شعيب، كتابه الجديد "خطورة الإسلام السياسي على كندا" الصادر عن دار نشر "جود نيوز" والذي سرد من خلاله، المواقف المتناقضة لقادة "الإخوان" في العمل السياسي، فضلا عن توظيف الدين لخدمة اغراضها الدنيوية، علي الرغم من تأكيدها مرارا وتكرارا انها جماعة دعوية.

"أمان" يعرض بعض فقرات الكتاب، كما جاءت من كاتبه دون تدخل بالحذف او الاضافة والذي تبدأ أولي فقراته كما يلي:

قال المؤلف: "هم يعتقدون أن هذا كذب لتحقيق الإرادة الإلهية بتأسيس دولة الإسلام، وأن حكم الإسلام العالم، أنه كذب حلال، كذب من أجل الله.
لم تكن لدي أمين التنظيم العالمي للإخوان إبراهيم منير، مشكلة في أن يؤكد مرارا في جلسة تضم بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني، أنه مع الحرية المطلقة في الاعتقاد، كما أكد أن الشريعة تنص على حق الإنسان أن يكفر او يؤمن بوجود الله، وهذا أقصي، كما قال: ما تعطيه الشريعة في مجتمع مسلم.
بالتأكيد هو يكذب فهو غير موجود في الشريعة ولا في الإسلام الذي يؤمن به، وموجود في كتابات الإخوان ويقولونه في كل مكان، فهم مثلا لا يؤمنون مثلا بحرية الإلحاد ولا حرية العبادة حتي للأديان الإبراهيمية، ولا بالطبع أديان أخرى مرتبطة بالإسلام مثل البهائية، ومذاهب مثل الأحمدية.

لكن ليست لديه مشكلة في الكذب، كما لم تكن لديه مشكلة ايضا عدم رفضه للمثلية الجنسية، فقد تجاهل الرد علي السؤال المباشر، وترك من يستمعون إليه يفهمون ضمنيا موافقته. بالطبع طرز كلامه بآيات قرآنية مثل قول الله سبحانه وتعالي للرسول "صلى الله عليه وسلم" {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}..سورة يونس "99".
أردوغان ظل يكذب علي العالم كله سنوات وسنوات عندما كان ضعيفا، كان يؤكد انه علماني، وعندما أطاح بالجيش من السياسة، وأصبح اقوي هاجم العلمانية والديمقراطية وقواعد الانضمام إلي الاتحاد الأوروبي...الخ.
هؤلاء يكذبون إلا في ثلاث، يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس.. رواه الترمذي.
فإذا كان يحق لك الكذب لإرضاء زوجتك، فالمؤكد أنه يحق لك الكذب لإرضاء الله، فالمؤمن في رأي الإسلاميين في حالة حرب طوال الوقت، لتنفيذ إرادة الله كما يستندون إلي ما يطلق عليه في الفقه الإسلامي "المعاريض"والمقصود بها التورية، أي أن نقول كلاما لكي يفهم من هو أمامك معني، في حين أنك تقصد معني آخر.
وهذا يستند في رأيهم علي القرآن، عندما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام، حينما سأله قومه عمن حطم أصنامهم وكسر أوثانهم.

قال تعالي: قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ "63".سورة الإنبياء.
هذا النوع من الكلام حلال شرعا طبقا لمعظم فقهاء الإسلام يستخدمه المسلم إذا كانت هناك حاجة او مصلحة شرعية،لا ينبغي أن يكثر منه يحدث تكون دينا له، ولا أن يستعملها لأخذ باطل او دفع حق من أمثلة التورية ايضا.

لو سألك شخص هل رأيت فلانا وانت تخشي لو أخبرته أن يبطش به، فتنفي رؤيته وتقصد بقلبك زمانا ومكانا معينا لم تراه فيه، في الفقه السائد من الصعب أن نجد من يرفض هذه السلوكيات فالدكتور عبدالحميد هميسه، يؤكد أن إباحة "المعاريض" في بعض المواقف دليل على مرونة الشرع الإسلامي، وعلي يسر هذا الدين وسماحته، كما أن هناك قاعدة شرعية أخري يتيح لهم إخفاء الحقائق والكذب وعليها دلائل كثيرة من القرآن والسنة، منها فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه، إن الله غفور رحيم"البقرة 173" لذلك يلتحقون بالأحزاب الليبرالية واليسارية حتي في كندا وأمريكا والغرب، رغم أن الأحزاب الليبرالية مثلا يدافع عن حقوق المثليين ،الذين يجب طبقا لايدلوجيتهم قتلهم.