رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: الإرهاب ينمو إذا توافرت حواضنه

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإرهاب يتمكن من أي وطن، عندما يتوافر له عنصران: عنصر يدفعه ويدعمه ويموله، وآخر يحتضنه ويأويه، موضحًا أن العنصر الأول الذي يدفع الإرهاب ويموله ويدعمه ويغذيه؛ يتمثل في أعداء ديننا ووطننا، الذين يريدون أن تعم الفوضى الهدامة منطقتنا؛ لصالح الكيان الصهيوني.

وأكد، خلال مقاله الذي نشره، مساء أمس الأربعاء، بموقع الوزارة تحت عنوان «تفكيك حواضن الإرهاب»:  إن الإرهاب لا دين له ولا عهد له ولا وفاء له، وتجمعت عناصره وصفوفه من كل حدب وصوب، التي تأويهم وتمدهم بما يحتاجون من المال أو السلاح وسائر ألوان الدعم ، وتوفر لهم البيئة المواتية وتمدهم بالمعلومات الكافية، مشيرًا إلى أن الدعم اللوجستي، يُعتبر أمرا في غاية الأهمية في تحقيق النصر على الأعداء وحسم العديد من المعارك، فإن قطع هذا الدعم عن الإرهاب والإرهابيين، والتطرف والمتطرفين، يُعجّل بنهايتهم.

وأشار  «جمعة» إلى أن العمل على مواجهتهم بحسم لا هوادة فيه، وذلك بمصادرة أموال كل من يثبت دعمه أو تمويله للإرهاب، لأن هذا «المال القذر» الذي يوجه لتمويل القتل والتخريب ينبغي أن يصادر لصالح البناء والتعمير، واستدل بقول الله، عز وجل : «وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا» (النساء: 5)، محذرًا من تمكين من ينتمي للجماعات الإرهابية بالعمل بأي وظيفة في الدولة، وبخاصة الجوانب الخدمية التي تمس حياة المواطنين مباشرة، لأنهم يدركون أن تعطيل هذه الخدمات هو سبيل لإثارة الغضب والتذمر والسخط وربما الفوضى.

وتابع: لا ينبغي أن نمكن داعمي التطرف والموالين لهم من المرافق الخدمية، خاصة الثقافية أو الفكرية أو التربوية، حتى لا يبثوا سمومهم وأفكارهم الإرهابية في المجتمع بين الناشئة والشباب، و يجب أن نعمل بسرعة وحسم على تخليص المجتمع من سمومهم، وشرورهم، وجرائمهم الفكرية والأخلاقية.