رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إخوان ليبيا» يحرضون على مصر من المسجد.. وهذه علاقتهم بـ«داعش»

السيوي
السيوي

«إخوان ليبيا» يحرضون على تنفيذ عمليات إرهابية بمصر من المسجد
نرصد العلاقة بين داعش و«الإرهابية» في ليبيا.. والجماعات المتحالفة معهما
بالأسماء.. قيادات إخوان اعترفوا بعلاقتهم بالإرهابيين ودفاعهم عن قطر

لم يمر ثلاثة أسابيع على دعوة عضو مجلس شورى الإخوان في ليبيا، عبدالعزيز السيوي، للجماعات الإرهابية بالهجوم على مصر من منبر أحد المساجد، ومطالبته للمتطرفين بشن عمليات في القاهرة إلا وخرج العشرات من أتباع الجماعة الإرهابية، بعد صلاة الجمعة أمس، يتظاهرون بساحة مسجد "الشيخ إمحمد" في مصراتة، ويؤكدون أن "دعوات الهجوم على مصر"، هي "كلمة حق أصبحت قليلة في هذا الزمن".

دعا المحرضون من ساحة المسجد، جميع الليبين لمساندتهم والوقوف ضد قرار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، الذي اتخذه قبل أسبوعين بإيقاف "عبدالعزيز السيوي" عن الخطابة لتحريضه على مصر. ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا يدافعون عن قطر ويهاجمون دول المقاطعة.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي "فيديو"، لعناصر الجماعة بساحة المسجد، ينددون فيه بالسلطة في مصر والإمارات والسعودية ويدافعون عن الدوحة، كما أكدوا التأييد المطلق لدعوات "السيوي" بشن عمليات إرهابية فى الدول الثلاث.

تزعم التظاهرات "إبراهيم بن غشير"، رئيس مجلس الحكماء والشورى الإخواني بمدينة مصراتة- المعروف بولائه لقطر- مشددًا على المضي قدمًا في دعواتهم ضد عملية "الكرامة"- التي أطلقها خليفة حفتر لتطهير ليبيا من الإرهاب-، واعتبروا قرارات الحكومة تناهض الثورة.

تزامنت تلك التصريحات، مع الاعترافات المهمة التي أدلى بها قاضي الأحوال الشخصية لدى تنظيم داعش "المقبوض عليه في سرت"، فوزي العياط، الأربعاء الماضي، بأن العلاقة بين داعش والإخوان في ليبيا كبيرة وتقوم على اتفاقات مختلفة، وأن كلاهما "يكفرون الحاكم ويدعون لقتال الجيش والشرطة".

العياط قال: "الإخوان ساندونا في تنفيذ عمليات في أوقات ومناطق مختلفة ويرون وجوب العمل الجهادي، وكانوا يتواصلون معنا من أجل خدمة هدف واحد، المعروف بتحكيم الشريعة".

هذا في الوقت الذي انطلقت فيه حملة "توقيعات" موسعة من قبل نشطاء وحقوقيين وأساتذة جامعات، الثلاثاء الماضي، لمطالبة النائب العام الليبي باتخاذ قرار عاجل لحظر الجماعة وحزبها وإحالة قاداتها للتحقيق، مستندين على اعتراف الجماعة ذانها بدعم الإرهاب في بنغازي.

واعترف رئيس المؤتمر الوطني العام للإخوان، نوري أبوسهمين، وعضوي "العدالة والبناء" محمود عبدالعزيز الورفلي، ومحمد مرغم، في منتصف الشهر الماضي في لقاء بقناة "النبأ"، بدعم "مجلس شورى ثوار بنغازي" المتحالف مع داعش والقاعدة بالسلاح من أجل ما وصفوه باسترداد الثورة، مطلقًا على الإرهابيين لفظ "الثوار". وفي أغسطس 2016، دعا رئيس حزب "العدالة والبناء"، محمد حسن صوان، عبر قناة "الرائد" الليبية إلى إمداد "مجلس شورى الثوار" بالسلاح.

وقال أبو سهمين نصًا: "الجرافات كانت تذهب بالسلاح الخفيف بعلمي كدعم للثوار وكانت تذهب بعلم أعضاء بنغازي فى المؤتمر وهم محمد العماري زايد وعضو المؤتمر كمال الجطلاوي وفرج ساسي، وكلهم كانوا داعمين للثوار بقيادة وسام بن حميد وجلال مخزوم، ومحمد العريبي بوكا".

كشف البيان الذي أطلع "أمان" على نصه، عن دعوة الرافضين للإخوان، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتدخل السريع، خاصة أن قيادات الإخوان اعترفوا بصلتهم بكيانات إرهابية على علاقة بداعش والقاعدة وهي: "مجلس شورى ثوار بنغازي، وتنظيم أنصار الشريعة- الذي سعوا لإحيائه-، ومجلس شورى مجاهدي درنة، وسرايا الدفاع عن بنغازي".

اللواء خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، قال في 8 فبراير الماضي، خلال مقابلة مطولة أجرتها معه مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن العدو الأكبر هو "الإخوان"، وأنها المسؤولة عن وصول الإرهاب وانتشاره في ليبيا. وجاءت تلك التصريحات متفقة مع ما قاله مسؤول أمني كبير لصحيفة "الوسط" الليبية، منتصف فبراير، إن جماعة "الإخوان" سلمت قطر معلومات مهمة وخطيرة عن الأجهزة الأمنية الليبية وكانت سببًا في قتل عدد من رجال الأمن، وما فعلته خيانة كبرى.