رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادات صوفية: السلفيون يربون أبناءهم على الكراهية

جريدة الدستور

رفضت الطرق الصوفية، الهجوم الضاري، الذي شنه القيادي السلفي سامح عبدالحميد حمودة عليها، في عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والتي طالب فيها «حمودة» بضرورة إلغاء الطرق الصوفية، لأنها تنشر البدع والضلالات بين المواطنين، وتشوه صورة الإسلام.

هجوم القيادى السلفي، لم يرض عددا كبيرا من قيادات البيت الصوفي، مما جعلهم يفتحون النار على التيار السلفي في مصر، متهمين إياه، بتصدير التطرف والتشدد، لعقول الشباب، وتنشئة جيل جديد، يرفض الآخر، ويعتنق الفكر الإرهابى.

واتهمعدد من قيادات الصوفية، في تصريحات خاصة لـ"أمان" السلفيين بأنهم الداعم الرئيسى لتنظيم داعش الإرهابى، ويجب حل الدعوة السلفية وإلغاء حزب النور السلفي الذراع السياسى لها.

وقال الشيخ علاء أبوالعزائم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، في تصريحات خاصة لـ"أمان" إن ما طالب به القيادى السلفي، سامح عبدالحميد حمودة، ليس جديدا على التيارات السلفية في مصر، خاصة أنهم يعتبرون أهل التصوف كفارا، وليسوا مسلمين، والمشكلة الكبرى أن هذا الفكر، يخرج آلاف المتطرفين، الذين ينضمون لتنظيم داعش المتطرف.

وأضاف «أبوالعزائم» أن أفكار قيادات السلفية مثل «ياسر برهامي وأبوإسحاق الحويني»، هدامة، لاتعترف بالآخر، وتدعو لقتل الآخرين لأنهم كفار، وتستبيح دماءهم وأعراضهم، وأهل التصوف، أهل سماحة ومحبة، لا يعرفون البغض والكراهية، التي يكنها هؤلاء السلفية في نفوسهم للآخرين، وعلى ذلك يجب على الدولة منع قيادات السلفية من الظهور الإعلامي، لأنهم يثيرون الفتنة في المجتمع المصري.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ عبدالخالق الشبرواي، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، إن مطالب السلفية، بإلغاء الطرق الصوفية، أمر في غاية الجهل والتخلف، خاصة أن من حافظ على وجود الإسلام في مصر، هو الطرق الصوفية، التي نشأت مع دخول الإسلام، كما أن الأزهر الشريف كل مشايخه من الصوفية، وينتهج الفكر الإسلامي السني، مما يعني أن أهل التصوف هم الذين حافظوا على العقيدة الإسلامية السنية لمصر، فكيف يخرج السلفية اليوم ليطالبوا بإلغائها.

وتابع «الشبراوي» أن الفكر السلفي، فكر ضال، يشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف، ولذلك وجب على الدولة مواجهة هذا الفكر المتشدد، من خلال منع السلفية، من الخطابة والظهور الإعلامي، لأنهم يصدرون خطابا متطرفا، لا يتفق مع الآخرين، ويثير مشاعر الحقد والكراهية والعنف فى المجتمعات المصرية، كما أن خطاب هذا القيادى السلفي يعبر عن مشايخه الذين ربوه أمثال «ياسر برهامى وأبوإسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب»، حيث أن يربون أبناءهم على كراهية الصوفية.

من جانبه، قال الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، نحن لانرد على مثيري الفتنة، فنحن أهل التصوف، أهل المحبة والصفاء، لانهاجم من يهاجمنا ولا نستطيع إلا أن نشكوه لله عزوجل، كما أن مثل هذه الأمورهدفها إثارة الفتنة فى المجتمع المصري، ونحن مشغولون الآن ببناء بلدنا والوقوف خلف جيشنا.