رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة الصراع الدولي والفصائل المسلحة في سوريا

جريدة الدستور

فى يوم 15 مارس 2011م انطلقت الثورة السورية ضد نظام "بشار الأسد" تطالب بالحرية والمساواة والعدالة وقيم الديمقراطية، بدأت المظاهرات سلمية ثم تحولت لمواجهات وحرب أهلية، بعد تعنت النظام بسحق المعارضة.

بدأت المواجهات العسكرية الحقيقية بإعلان المقدم" حسين هرموش" فى يونيو 2011م انشقاقه عن الجيش السوري، وتكوين "حركة الضباط الأحرار"، ثم تلاه انشقاق العقيد "رياض الأسعد" فى شهر يوليو 2011م وتكوين ما يسمى بـ"الجيش الحر".

بدأت عسكرة الثورة التى لم تنته إلى الآن، ودخلت العديد من المليشيات، والجماعات المسلحة، وباتت سوريا مسرح صراع دولى، وتنافس إقليمى، ومصالح متضاربة، فما هي عناصر الصراع السوري الفاعلة والمتحكمة في مجريات الأمورعلى الأرض؟ وما هى مصالحهم وعلى أى شيء ولماذا يقتتلون؟ من مع من؟ ومن ضد من؟

النظام السورى وحلفاؤه
يمثل النظام السوري الجيش الوطنى مدعومًا بحوالى 200 ألف مقاتل من "قوات الدفاع الوطني"، وهى مجموعات سورية موالية للنظام، وتسيطر هذه القوات على 54% من مساحة الأراضى السورية، بالإضافة إلى 8 آلاف مقاتل من حزب الله اللبنانى.

إيران

تُعد إيران من أقوى حلفاء النظام السورى في المنطقة، والفاعلة على الأرض من خلال عناصر "حزب الله" والعديد من المقاتلين الإيرانين والعراقيين والأفغان الشيعة مثل ميليشيات "لواء الإمام علي"، و"الحرس الثوري الإيراني"، و"حركة النجباء" العراقية التي لها أكثر من 7آلاف مقاتل على الأراضى السورية، ولواء "فاطميون".

روسيا
دخلت روسيا صاحبة الكلمة العليا والسر الأكبر والأهم فى بقاء النظام السوري، حلبة الصراع بكل ثقلها وعملت على حماية النظام السورى سياسيًا على المستوى الدولي وعسكريًا على الأرض، من خلال قواعدها العسكرية داخل سوريا مثل "قاعدة حميم"، ويرجع الفضل الأكبر للطيران الروسى فى كل تقدم أحرزته قوات النظام على الأرص.

الأكراد والولايات المتحدة الأمريكية
لم تقف الولايات المتحدة الأمريكية موقف المتفرج في الصراع السوري، بل سارعت بوضع قواعدها العسكرية على الأراضي السورية، من خلال دعمها للأكرد ممثلين في قوات سوريا الديمقراطية" قسد.

يسيطر "الأكراد"على 25.6% من مساحة سوريا الإجمالية وخاصة المناطق الاستراتيجية فى شرق سوريا، بالإضافة لحقول البترول.

خاض الأكراد مدعومون بطيران التحالف الدولي بقيادة "أمريكا"معارك ضارية ضد تنظيم"داعش" لعل أهمها معركة الرقة التى أنهت الوجود الحقيقى للتنظيم.

تركيا
دعمت المعارضة السورية ولكنها لم تحقق أهدافها ولم تفلح فى إسقاط النظام.

فرنسا
تتحرك فرنسا ضد الأسد دبلوماسيًا وضد "داعش"عسكريًا.

فصائل المعارضة
استطاعت الفصائل المعارضة لنظام الأسد، أن تؤسس جيشًا موازيًا للجيش الوطني يطلق عليه "الجيش الحر"، أو "الجيش الجديد"، بالإضافة لكيانات أخرى أقل لكنها تعاني جميعها بلا استثناء من عدم اتساق الأيديولوجيات والأفكار مما ترتب عليه كثرة الخلافات وانعكس ذلك على الأرض بالخسائر والتراجع مرة لصالح النظام ومرات لصالح التنظيمات المسلحة ويمكن أن نحدد المساحة التى تسيطر عليها بنسبة تزيد على 11% من مساحة سوريا الإجمالية.

الميليشيات الإرهابية
وتتمثل في تنظيم "داعش"، الذى مازال يسيطر على 8.5 من مساحة سوريا مع بعض الفصائل الأخرى المنافسة له مثل "هيئة تحرير الشام"، و"جبهة تحرير سوريا" وغيرها.