رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وقفه عن العمل بالأوقاف.. نشأت زارع: 5 ملايين مصري سافروا للعراق ولم يتشيعوا

جريدة الدستور

أعلنت وزارة الأوقاف تحويل الشيخ نشأت زارع للتحقيق بتهمة سفره إلى العراق وزيارته لعدد كبير من المزارات الشيعية فيها، الأمر الذي جعل البعض يتهمه بمساعدة الشيعة في انتشار التشيع أكثر وأكثر في العراق ومصر أيضا.

«أمان» أجرى حوار صحفيا مع زارع ليكشف فيه تفاصيل التحقيق معه، والحقيقة الكاملة لزيارته إلى العراق.. فإلى نص الحوار.

في البداية نود أن نعرف ما هو السبب وراء إحالتك للتحقيق في الوزارة؟

بسبب زيارتي الأخيرة للعراق، واعتقد أن مثل هذه التضييقات التي أتعرض لها بسبب زيارة بلد عربي شقيق سيضر بعلاقتنا بهذه البلد، فزيارتي كانت بهدف الدعوة إلى السلم والسلام، ونبذ الطائفية والمذهبية.

ولكن البعض ردد بأن تلك الزيارة هدفها نشر التشيع وسط علماء الأزهر والأوقاف ومن ثم نشر التشيع في مصر؟

عقول السلفيين التالفة هي التي صورت لهم مثل تلك الهلاوس غير الموجودة، وهناك 5 ملايين مصري عملوا في العراق سابقا، ولما عادوا لم نجد شيعيا واحدة بينهم، أنا شخصيا عشت في الكوفة بالعراق معقل الشيعة 6 أشهر، ولم أعد إلى مصر شيعيا، فكفى حججا بلهاء، ونحن كمسلمين ليس لنا عداء حتى مع أصحاب الديانات الأخرى فكيف نعادي مذهبا إسلاميا مختلفين معه في بعض الفروع، فالجهلاء يريدون أن يحرقوا الوطن بمثل تلك الأفكار، ومن وجهة نظري المكان الطبيعي للسلفيين الذين ينادون بهذا الجهل هو متحف القرون الوسطى.

نعود إلى التحقيق مرة أخرى.. فماذا قلت فيه؟

قلت إنني أخذت أجازة اعتيادية وسافرت إلى العراق، والأزمة لدى الوزارة هو أني سافرت بأجازة اعتيادية وهذا إداريا مخالفة في الوزارة.

هل هناك اتهامات وجهت لك غير السفر بأجازة اعتيادية؟

دعنا لا نستبق نتائج التحقيق، ولكني أكدت أثناء الحديث معي أن تلك الزيارة كانت زيارة شخصية لا رسمية ولم أكن فيها متحدثا باسم الأزهر ولا الأوقاف بل باسم نفسي فقط.

كيف شاهدت الأوضاع في العراق خاصة بين السنة والشيعة؟

يتعايشون مع بعضهم في سلام وأمان، ورأيت فعلا انتهاء العداء الطائفي والمذهبي بينهما بدليل انتصارهم على داعش بعد أن توحدوا ضده، فداعش قتلت السنة في العراق في مناطقهم فلجأ السنة إلى إخوانهم الشيعة واحتضنوهم، وكانوا أشبه بالمهاجرين والأنصار حتى حققوا الانتصار على داعش، وهذا كله يكذب ما ردده السلفيون بشأن وجود فتنة طائفية في العراق، واسألهم هنا ماذا ستفعلون بعد اتفاقية المهندس إبراهيم محلب لإعمار الموصل؟، فهل سترفضون ذلك؟.

ما هي رسالتك للتيار السلفي في نهاية حوارنا؟

أقول لهم أنتم من صنعتهم فقها للكراهية والعداء، أنتم من كفرتم الجميع، ولو لم تجدوا أحدا لتكفرونه ستكفرون أنفسكم، وأحذر الدولة من هذا التيار الذي يعد خطرا على الأمن القومي لو لم نقف لهم بالمرصاد قبل أن يخربوا مصر.