رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صعود داعش في أفغانستان.. تسلسل زمني

تنظيم داعش - أرشيفية
تنظيم داعش - أرشيفية

مع السقوط الشديد الذي يعاني منه تنظيم داعش الإرهابي، بدأ يبحث عن أماكن جديدة لتعويض ذلك، وكان من بين الخيارات التي قرر التنظيم الانتقال إليها، هي أفغانستان، وخلال الفترة الماضية بدأت في نقل عناصرها والعمليات الذي يقوم بها العناصر، حيث قاموا بعدة اعتداءات دامية في أنحاء هذا البلد المضطرب منذ سنين أسفرت عن مقتل مئات الاشخاص منذ أن ظهر للمرة الأولى في المنطقة في العام 2014.

وخلال الـ18 شهرًا السابقة، صعد التنظيم اعتداءاته في كابول، ما اضاف مخاطر جديدة لتلك التي يعانيها المدنيون بالفعل في العاصمة التي تصنفها الأمم المتحدة أحد أخطر الأماكن في البلاد.

وفي الآتي التسلسل الزمني لصعود داعش في افغانستان.

ظهر تنظيم داعش لأول مرة في افغانستان في 2014 حين انسحبت قوات حلف الاطلسي القتالية من البلاد وسلمت المسؤولية لقوات الأمن الأفغانية.

واستولى مقاتلو التنظيم على مساحات كبيرة من ولايتي ننغرهار وكونار في شرق البلاد، قرب الحدود مع باكستان، وخاضوا معارك شرسة مع طالبان.

ولأشهر طويلة، دار نقاش بين المسؤولين الأفغان والأميريكين إذا كان مقاتلو داعش يمثلون خطرًا حقيقيًا أم انهم مجرد مقاتلين من طالبان بدلوا ولاءهم.

فبراير 2015، قلل وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر من التهديد الذي يمثلونه، قائلا إن مقاتلي طالبان يحاولون "تغيير جلدهم"، وذلك حين سُئل عن تواجد داعش في افغانستان.


لكن بعد شهرين فقط، نفذ التنظيم أول اعتداء كبير لها في افغانستان بعد أن قتل انتحاري عشرات الاشخاص.


وفي يناير 2016، تلاشت اي شكوك حول وجود التنظيم في افغانستان حين اعلنت وزارة الخارجية الاميركية رسميا تصنيف فرع التنظيم في افغانستان وباكستان، منظمة "ارهابية" تحت مسمى "ولاية خراسان".

وبعد تنفيذ عدد من الاعتداءات في انحاء افغانستان، اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا حشودا من أقلية الهزارة الشيعية في كابول في يوليو 2016، ما تسبب بمقتل 85 شخصا وإصابة أكثر من 400 آخرين بجروح. وكان هذا أول اعتداء يتبناه التنظيم في العاصمة الأفغانية.

وفي أكتوبر من نفس العام، نفذ التنظيم هجومين استهدفا مزارا ومسجدا شيعيا في كابول ايضا، وأسفرا سويا عن مقتل 45 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين، ما اثار مخاوف من إذكاء صراع طائفي.

وفي إبريل 2017، أعلن الجيش الأميركي ما يطلق عليه "أم القنابل" على مخابئ لتنظيم داعش تضم مجموعة من الانفاق في اقليم ننغرهار في شرق البلاد، ما اسفر عن مقتل 90 من عناصر التنظيم.

وقال البنتاغون إن القنبلة هي أكبر سلاح غير نووي استخدمه على الإطلاق في المعارك.

وفي 11 يوليو التالي، قتلت القوات الاميركية زعيم التنظيم ابو سيد وعدد من كبار قادته في ضرب جوية في كونار، على ما أعلن البنتاغون في خضم حملة عسكرية تستهدف التنظيم.

وكثف التنظيم ضغطه على كابول حيث شن 14 هجوما على الاقل خلال 2017 ضد قوات الامن الافغانية والشيعة، مشكلا خلايا مكونة بشكل كبير من سكان الطبقة الوسطى في كابول.