رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء الاجتماع عن دعوة الرئيس لإعادة غرس القيم الإيجابية في النشء: «حماية للمرأة والمجتمع»

السيسي في احتفالية
السيسي في احتفالية المرأة

علق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تكريم المرأة والأمهات المثاليات، الذي أقيم اليوم بقاعة المنارة على عدة قضايا وأمور تشغل المجتمع في الفترة الآنية، لكنه ركز على عدة أمور تؤرق حياة المرأة سواء في يومها العادي أو أثناء ممارسة عملها، وركز على ضرورة مواجهة جميع أشكال التحرش والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة في أماكن العمل، وغيرها من الأخلاق الحميدة التي يجب أن تغرس في النشء من الصغر.

وهي بالفعل أبرز الأمور التي تعاني منها المرأة بجميع أعمارها وحتى أنها تتسبب أحيانًا في إنهاء حياتها  أو على أقل تقدير عيشها في ضيق شديد، كما أكد الدكتورة سامية الساعاتى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن العنف ضد المرأة تتعدد أشكاله ودوافعه، وتزداد فرص حدوثه كل يوم بسبب عدم التصدي له بالقوانين الملائمة وتحسين السلوك العام منذ الطفولة وتغيير أنماط التربية.

وأوضحت الساعاتي أن الوقائع التي رصدت عنف صريح ضد المرأة قد زادت كثيرًا في العقد الأخير أي بعد الثورة لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بالدولة وعلاقتها بالأفراد والتخبط الذى تشهده، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية السياسية حيث إن السياسة ليست بعيدة عن الظواهر المجتمعية، كما يعتقد البعض.

وأضافت أن هناك عوامل أخرى تتعلق بانتشار المخدرات التي يتعاطاها الأفراد بمختلف أعمارهم هروباً من ضغوط قد تواجههم، كذلك فإن انتشار البطالة تمثل سبباً فى وجود ظواهر العنف داخل المجتمع حيث تجعل النفوس مضطربة وسلوكيات الأفراد غير سوية، أما عن حديث الرئيس السيسي عن إعادة غرس القيم الإيجابية للحد من الظواهر السلبية فيما يخص المرأة، فذكرت أنها تظن كالعادة سيتم ترجمة الحديث لخطوات فعلية وقوانين تحمي السيدات وهو ما أصبح ضروري.

أما عن التحرش، قالت الدكتورة نادية حليم- أستاذ علم الاجتماع ومنسق برنامج بحوث المرأة بالمركز الاجتماعى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إنه مظهر من مظاهر العنف الذي ساد المجتمع وله أسبابه نفسها فالعوامل متشابكة لا تنفصل أحدها عن الآخر، مشيرة إلى أن ما تعرضه وسائل الإعلام من قضايا تتعلق بمشاكل يومية وعلى رأسها غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة يدفع الأشخاص إلى غضب شديد وبالتالى يظهر هذا الغضب فى صورة عنف تجاه من حوله فهى دائرة مفرغة السيئ يؤدي إلى سيئ أيضًا.

وأوضحت أن هناك نقصاً واضحاً فى المعلومات حول ظاهرة العنف ضد النساء فى مصر فتتباين نسبة ما تتعرض له النساء من تحرش، ولكن النسبة التي عليها اتفاق تقريبي هى 83% إلى 90% من النساء، والغالبية العظمى من هذه النسبة تكون فى الشارع بنسبة 91% تليها وسائل المواصلات، لافتة إلى أن نسبة التبليغ فى قضايا التحرش لا تتعدى 5.4%.

ونوهت بأن قضية ضرب الزوجات من أكثر صور العنف على مستوى العالم، لذا فالتدخل المباشر من الرئيس قد يكون هو طوق النجاة الوحيد للمرأة والنهوض بحياتها الآمنة.