رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا مرسى: الإرادة السياسية «كلمة السر» فى حصول المرأة على كل حقوقها

الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي

وجهت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، التحية للرئيس عبدِالفتاح السيسى، رئيسِ الجمهورية، والسيدة حرم الرئيس، ولكل امرأة مصريةٍ عظيمة تعيش عصرا ذهيبا.

وقالت الدكتورة مايا مرسي، خلال كلمتها في احتفالية يوم المرأة المصرية: «كلمتي اليوم شهادة للتاريخ، فالأحلام أصبحت حقيقة، مضيفة فبعد اثْنين وسبعين عامًا منَ الـمطالبات، نشرف اليوم ونفخر بأَنْ تَكُونَ بيننا فى القاعةِ - ولأولِ مرةٍ في تاريخِ مِصْرَ- قاضياتٌ بمجلسِ الدولة، ووكيلاتُ النيابةِ العامة، شكرا لقضاة مصر الأجلاء كل في موقعه».

وأضافت مرسي: «كلمةُ السِّرِ هى الإرادةُ السياسيةُ الداعمةُ التى شجَّعَتْ وعزَّزَتْ حصولَ المرأةِ عَلَى كافةِ حُقُوقِها الدستوريةِ»، مشيرة إلى أنه سوفَ يذكُـرُ التاريخُ أَنَّ سِيَادَتَكُـمْ مَنْ صَهَرَ الأبوابَ الحديديةَ أمامَ المرأةِ المصريةِ لتَتَوَلَّى كافةَ المناصبِ في مِصْرَ دونَ أىِّ تمييزٍ.

وأكدت أنه يعملُ المجلسُ القومىُّ للمرأةِ "بيتُ المرأةِ المصريةِ" بِلِجَانِهِ وفُرُوعِهِ فى كافةِ المحافظاتِ فى برنامـِجَي "حياة كريمة" و"تنمية الأسرة" ونجدُ التكاملَ والتنسيقَ من قِبَلِ الحكومةِ عَلَى كافةِ الأصعدةِ للتخطيطِ القوىِّ الـمُـرَاعِى لاحتياجاتِ المرأةِ وتنميتِها الاقتصاديةِ إعمالًا لمنهجِ الحقِّ فى التنمية.

وأشارت إلى أنه أطلقَ المجلسُ هذا العام بالتعاونِ مع الوِزاراتِ المعنيةِ برامجَ لتدويرِ المخلفاتِ الزراعيةِ والمشروعاتِ الخضراء، وتشجيعِ وتعزيزِ التثقيفِ المالىِّ والرقمىِّ والتدريبِ لريادةِ الأعمال، وتعزيزِ الخدماتِ التسويقيةِ لصاحباتِ الأعمالِ، وتطويرِ الحرفِ التُّراثيةِ علاوةً عَلَى تأهيلِ الفتياتِ فى التعليمِ الفنىِّ، وتعزِّيز استخدامَ وسائلِ التكنولوجيا لتمكينِها اقتصاديًّا. 

وقالت: «كما نحتفلُ اليومَ باستخراجِ البطاقةِ رقم مليون بالمجانِ  للسيدات، ونعملُ عَلَى جلساتِ التوعيةِ بالقضايا السكانيةِ بالتعاونِ معَ كلٍّ مِنَ الأزهرِ الشريفِ، ودارِ الإفتاءِ، والكنيسةِ، ووِزارةِ الأوقافِ لاستهدافِ قياداتٍ دينيةٍ مِنَ الأَئـِمةِ والقساوسةِ والراهباتِ والواعظاتِ، ونُنَفِّذُ أيضا برامجَ الإرشادِ الأُسَرىِّ والتنشئةِ المتوازنة التي تستهدفُ الأمهاتِ والآباءَ، ولأننا نؤمنُ بِأَنَّ الاستثمارَ فى الفتياتِ سوفَ نحصُدُهُ فى المستقبلِ امرأةً واعيةً قويةً، نعملُ عَلَى تزويدِهِنَّ بالمعارفِ اللازمةِ الصحيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ التى تُمَكِّنُـهُـنَّ من اختياراتٍ أفضلَ لحياتِهِنّ».

وأعلنت مايا مرسي عن إطلاق "تحويشة"، وهو أولُ تطبيقٍ رقمىٍّ فى مصرَ لمنظومةِ الادخارِ والإقراضِ، جاء ثمرةً للتعاونِ مع البنكِ المركزىِّ، وهو البديلُ الرقمىُّ الجديدُ لصندوقِ الادخارِ الحديدىِّ القديمِ المنتشرِ بقُرَى ونجوعِ مصر، نقلةٌ نوعيةٌ للقُرَى المصريةِ لتصبحَ مجتمعاتٍ بنكيةً رقمية، غيرَ نقدية، وهو النقلةُ النوعيةُ لـلمُيَسِّراتِ المالياتِ بالمجلسِ، حيثُ أَصبحنَ لأولِ مرةٍ فى مصرَ وكيلاتٍ مصرفيات (يعنى بنك بكل الصلاحيات يتنقلُ من بيتٍ لبيتٍ يقدمُ الخدماتِ الماليةَ والمصرفية). 

وقالت: «نُولِى اهتمامًا كبيرًا بالتوعيةِ باعتبارِها إحدَى أهمِّ وسائلِ التغييرِ فى المجتمع، ونعملُ عَلَى ذلكَ باستخدامِ كافَّةِ الأساليبِ (الفنِّ والدراما ومواقعِ التواصلِ الاجتماعىِّ ووسائلِ التكنولوجيا الحديثةِ)، جنبًا إلى جنبٍ مع النزولِ لِطَرْقِ الأبوابِ في كلِّ القُرَى والكفورِ والنجوع».

وأضافت: «شهدَ عامُ 2021 إقرارَ قوانينَ، وإدخالَ تعديلاتٍ تشريعيةٍ لتحقيقِ التمكينِ، والحمايةِ، منها تعديلاتٌ بتغليظِ العقوباتِ في جرائمِ التحرشِ، وتجريمُ تطبيبِ ختانِ الإناثِ والتحريضُ عليه»، مشيرة إلى أنه علاوةً على القراراتِ التى تُؤَسِّسُ حمايةَ المرأةِ فى وسائلِ النقل، ورفعَ القيودِ المفروضةِ على قُدْرتِها على العملِ ليلًا وفي قطاعاتٍ بعينِها، وتنظيمَ المعاملاتِ ذاتِ الصلةِ بالولايةِ على مال، وتمثيلَ المرأةِ في مجالسِ إداراتِ البنوك، والميثاقَ الأخلاقىَّ لمنعِ التحرشِ  والعنفِ والمضايقاتِ داخلِ بيئةِ عملِ الشركات. 

وقالت إنه أولِ مرةٍ فى مصر يصْدُر قرارُ رئيسِ مجلسِ الوزراء بإنشاءِ "الوحدةِ المجمعةِ لحمايةِ المرأةِ من كافةِ أشكالِ العنف" ليكونَ هناك مقرٌّ مـُجَـمَّعٌ لخدماتِ الجهاتِ والوزاراتِ المعنيةِ فى مكانٍ واحدٍ تسهيلاً للإجراءاتِ المتبعة، كما عملَ المجلسُ القومىُّ للمرأةِ على إطلاقِ واعتمادِ أولِ نظامِ إحالةٍ وطنىٍّ لجميع حالاتِ العنفِ ضد المرأة، وتوسعنا في افتتاحِ وحداتِ الحماية، ووحداتِ الاستجابةِ الطبيةِ. 

وأكدت أنَّ ما وصلتْ إليه المرأةُ اليومَ هو مصدرُ فخرٍ للدولةٍ المصرية، وحلقةٌ مضيئةٌ في سماءِ جمهوريتِنا الجديدة...وأصبحتْ جهودُ تمكينِ المرأةِ فى مصرَ نموذجًا ومحركًا فى المحافلِ الدولية، ففى هذا العام، واستضافتْ مصرُ المؤتمرَ الوِزارىَّ الثامنَ للمرأةِ لدولِ أعضاءِ منظمةِ التعاونِ الإسلامى وتسلمتْ مصرُ رئاسةَ المؤتمر. 
  
وأضافت: «نَشْرُفُ بأنَّ مصرَ - بالشراكةِ مع منظمةِ تنميةِ المرأةِ للدولِ الأعضاءِ لمنظمةِ التعاونِ الإسلامىِّ - تعملُ على إطلاقِ مركزِ الفكرِ والامتياز بالتعاونِ مع هيئةِ الأممِ المتحدةِ للمساواةِ بين الجنسينِ وتمكينِ المرأة حتى يكونَ مركزًا رائدًا في المنطقة، كما طرحتْ مصرُ مؤخرًا بيانًا عَبْرَ إقليمىٍّ عن التمكينِ الاقتصادىِ للمرأة فى الدورةِ الحاليةِ لمجلسِ حقوقِ الإنسانِ في جنيف، وأطلقنا رؤيةَ مصرَ الدوليةَ بشأنِ المرأةِ والبيئةِ وتغيرِ المناخِ  فى لجنةِ وَضْعِ المرأة بالأممِ المتحدة في نيويورك».

  وتابعت: «لقدِ ارتبطَ اسمُ المرأةِ المصرية بصفاتِ القوةِ والشجاعةِ والإقدامِ والصبرِ والوفاء، فهي القويةُ، المثابرة، هي العاشقةُ لوطنِها، والمساندةُ له بكلِّ قوة». 

واستطردت: "أتذكَّـرُ سيادةَ الرئيس كلماتِكم  لفتاةٍ في شرمِ الشيخ (لا متخافيش.. جوة مصر متخافيش، بلدنا بإذن الله ربنا حافظها"، مؤكدة أنَّ صَدَى هـذهِ الكلمة عظيمٌ على سيداتِ وبناتِ مصر. 

واختتمت: «عَاهَدْتَ وَوَفَيْتَ.. ودافعتَ وانتصرتَ لحقوقِ المرأةِ المصريةِ.. حتى أصبحَ ذلك هو نهجُ الجمهوريةِ الجديدة.. 
جمهورية جديدة تحترمُ المرأةَ وتقدِّرُهَا إيمانًا بأنَّ تمكينَها واجبٌ وطنىٌّ وحقٌّ أصيلٌ من حقوقِ الإنسان.. شكرًا سيادةَ الرئيس».