رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاجة سمية: «ربيت ولادى وجوّزتهم وفى الآخر رموني فى الشارع» (فيديو)

الحاجة سمية
الحاجة سمية

بجانب أحد الأرصفة بمنطقة المنشية بالقاهرة تجلس سيدة مسنة تجاوز عمرها 50 عاما تركها أبناؤها الثلاثة بعدما وفّرت كل جهدها ووقتها على مدار سنوات طويلة في خدمتهم وتربيتهم، وأنفقت كل ما لديها من أموال ليعيش كلاً منهم حياة سعيدة، لم تكن تتوقع السيدة المسنة أن يتخلى أبناؤها عنها وينتهي بها الحال على الأرصفة تنتظر مساعدات الأهالي لجلب احتياجاتها اليومية.

275890323_489158302918438_4453106708711903318_n

بصوت يملؤه الحزن وعيون يغمرها الدموع تسرد السيدة "سمية" قصتها مع جحود أبنائها قائلة إنها كانت تتخذ غرفة مسكناً لها بعد زواج أبنائها، ليقوم صاحب الغرفة بطردها بعد تأخرها في سداد قيمة الإيجار، لتقرر بعدها الذهاب لأبنائها اعتقادًا منها أنهم السند لها في هذه الحياة، لكن رفض أبنائها ضمها وتركوها بلا مأوى: "لما صاحب البيت طردنى رحت لأولادي علشان يكونوا سند ليا، لكن للأسف كنت غلطانة". 

الحاجة سمية: الغريب حنين عليا عن ولادي

لم تجد مكاناً تقيم به بعد تخلي أبنائها عنها غير الأرصفة التي أصبحت بمثابة بيتاً لها، وتأتي باحتياجاتها اليومية من مساعدات الأهالي وبيع بعض المناديل حتى تدهورت حالته الصحية، وأصبحت تعاني من أمراض كثيرة:"أنا كنت عايشه في الشارع وراضية بس المرض أكل في جسمي"، وواصلت: "الكثير من الأهالي يقدمون المساعدة بالأموال والطعام، لكنني أنتظر أبنائي لمساعدتي". 

275922014_508902314287424_264561237775730220_n

الحاجة سمية: نفسي في علاج وبيت 

عامان ونصف العام من التشرد في شوارع المنشية عانت "سمية" كثيرًا فيهم، لكن المعاناة الحقيقية كانت في قسوة قلب أبنائها عندما لم يأت أحداً منهم للاطمئنان عليها أو حتى إجراء مكالمة هاتفية: "محدش منهم بيكلمني أو حتى ييجي يطمن عليا"، مستغيثة بالمسئولين لعلاجها وتوفير مسكن لها بعدما تركها أبناؤها بلا مأوى.