رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طنين».. قراءة في رواية عزوز إسماعيل عن الألم والحب والصراع النفسي

عزوز إسماعيل
عزوز إسماعيل

أعلن الناقد الأدبى الدكتور عزوز إسماعيل عن إطلاق أولى تجاربه الروائية "طنين". 

ويعد "عزوز" أول من اهتم بعتبات النص الأدبى فى الوطن العربى وكتب فيها مؤلفات ترجمت إلى عدة لغات. 

ويجب أن نقف عند العنوان وهو عتبة النص الأولى لروايته الأولى والذى جاء فى مفردة واحدة ألا وهى "طنين"، ويعني بها الكاتب مرض ارتخاء العصب السمعي الذي يصيب الجهاز العصبى فيحدث ضجيجًا فى الرأس لم يجد له الأطباء علاجًا. 

الطنين بطلا 
كان الطنين هو البطل الموازى للراوى بل كان هو المتحكم الرئيس فى عقل الكاتب، ولقد أتقن د. عزوز إسماعيل استخدام الطنين كلاعب أساسى فى أحداث الرواية من منظور نفسى عميق، حيث التدافع والتشاحن بين البطلين وكأنهما لاعبا ملاكمة فى حلبة كل منهما يريد أن يجهز على الآخر لكنه لا يقدر. 

وتتشعب رواية طنين وكان عزوز اسماعيل أراد أن يقول كل شىء فى تجربته الذاتية التى حكى فيها عن معاناته ومحاولاته التغلب على الصعاب التى واجهته فى الحياة. 

حكاية سمر
انتصر بطل الرواية على خصوم كثر إما بتحقيق الفوز أو الرضا لكنه انهزم أمام محاولات التغلب على حبيبته "سمر" البطلة الثالثة فى  الرواية تلك الجميلة التى أحبها الرجل فى الجامعة لكنه تركها وسافر إلى الخليج من أجل المال، وبعد سنوات من الحب المكتوم والرغبة فى الوصال يفاجأ بطل الرواية بخبر مكتوب عن محبوبته فى صفحة الحوادث يفيد باغتصاب ثلاثة شبان لها. تناول د. عزوز قصة حب البطل وسمر بطريقة لا تخلو من الساسبنس حيث كان يذهب إلى حدث مغاير ثم يعود إلى قصة سمر. 

كما كانت رواية طنين رواية اجتماعية حيث تناول في البداية علاقته بوالده والتى كانت تنم فى البداية عن قسوة، غير أن "عزوز" أنهى روايته بمحبة البطل لوالده الشيخ القوى الذى كان حازمًا وحاسمًا لكى يجعل من ابنه رجلًا.

وتشعبت الرواية فى موضوعات مختلفة فى مناحى الحياة، كما أنها رواية تنم عن غزارة الثقافة لدى الكاتب الذى قرأ آلاف الكتب وكتب مؤلفات مهمة فى النقد الأدبى أثرت المكتبة العربية.

الهدف من الرواية 

وتعد رواية طنين للكاتب عزوز إسماعيل واحدة من روايات السير الذاتية، التى حكى فيها الكاتب تجربته مع الحياة وكم المعاناة التى تلحق بالشخص إذا أراد أن يحقق ذاته. وبين عزوز إسماعيل أن العلم يبنى الأمم وأن الجهل يهدمها كما بين من خلال الشخوص الثلاثة الذين اغتصبوا سمر، ذاك الصراع الطبقى المتوحش داخل المجتمع.