رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيي ذكرى رحيل القديس كيرلس

 القديس كيرلس أسقف
القديس كيرلس أسقف اورشليم ومعلم الكنيسة

تُحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكري رحيل القديس كيرلس أسقف اورشليم ومعلم الكنيسة، وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكانين، سيرته قائلاً: ولد كيرلس في اورشليم سنة 315 م وقد أتقن الآداب اليونانية، وقرأ كتب الفلاسفة الوثنيين. وعرف ما فيها من ضعف ونقص، اذ تعمّق في العلوم الدينية، ودرس الكتب المقدسة، وتآليف الآباء القديسين، واكنته معانيها، فرسمه القديس مكسيموس أسقف اورشليم شماساً سنة 334م، ثم كاهناً.

وتابع: ووكل اليه ارشاد الموعوظين من اليهود والوثنيين في كنيسة القيامة. فأقام على ذلك ستة عشر عاماً، يعلّم عقائد الديانة المسيحية ويلقي مواعظ الآحاد على المؤمنين، وكان الناس يتزاحمون حول منبره لسماع كلامه، وقد ترك لنا ثلاثاً وعشرين خطبة يشرح في بعضها قانون الايمان وفي غيرها الاسرار المقدسة.

وأضاف: وفي السنة 351 م رقد بالرب مكسيموس أسقف اورشليم، فأجمع الاساقفة والشعب على انتخاب كيرلس خلفاً له. فاتسع له مجال العمل فقام يرعى شعبه بنشاط متشدد وكانت الهرطقة الاريوسية انتشرت انتشاراً هائلاً لانضمام ملوك القسطنطينية اليها. وكان القديس كيرلس اشد المكافحين لها لذلك كان هدفاً لسهام الاريوسيين. فقاموا يسعون به لدى الملوك مناصريهم حتى نفي ثلاث مرات وهو حامل صليبه بجميل الصبر والاستسلام لمشيئة الله، ولم يرجع الى كرسيه الا بعد موت الملك فالنس الاريوسي عام 370م.
 واختتم: وقد حضر المجمع المسكوني الثاني المنعقّد في القسطنطينية سنة   381م ضد مكدونيوس الناكر الوهيّة الروح القدس. وكان القديس كيرلس من أبرز الآباء الذين لمعوا في المجمع. وقد الَّف كتباً كثيرة جزيلة الفائدة، للكنيسة وللمؤمنين. ورقد بالرب سنة 386 م.